تبين مروة عبد الحميد خبيرة العلاقات الاجتماعية والتربوية أن سن المراهقة من أكثر المراحل العمرية صخباً واضطراباً وذلك لما يمر به المراهقين من تغيرات جسمانية ونفسية وعقلية، كما يشرعون في اختبار كل ما تعلّموه في طفولتهم من خلال تجربتهم الشخصية للحياة مع العائلة والأصدقاء.
وتضيف: وبالتالي فإنهم يحتاجون إلي كثير من التوجيه والصحبة الحسنة من الأهل والمقربين حتي يتمكنوا من فهم حياتهم والاستعداد الكامل لها. فننصح كافة الآباء بالاستثمار في التواصل مع المراهقين وإشراكهم في الحياة الأسرية قدر المستطاع مع الحفاظ علي مساحتهم الشخصية وضرورة إفساح المجال لهم ليعبّروا عن كل ما يدور في بالهم من أفكار ومشاعر وتساؤلات.
وتنصح الأخت السائلة بأن عليها تشجيع ابنتها علي الصوم بالتأكيد مع الحفاظ والتركيز أيضاً علي باقي العبادات حيث أنها أصبحت مكلّفة شرعاً وأذكرها بأهمية أن تصطبر علي الابنة والتدرّج معها احتراماً منها لما تمر به الفتاة من توتر واضطراب. فإذا وجدت الابنة احتواءً من الأهل ستزيد ثقتها بنفسها التي تهتز بشكل طبيعي مع أول شهور البلوغ. ولكن نستطيع مساعدتها في تخطّي هذا المرحلة بالتفهّم والاحترام والاحتواء فتهدأ نفسيتها ونجدها أكثر إقبالاً علي أداء الطاعات بسهولة ويسر.