أخبار

أصعب من الإنفلونزا.. تحذير طبي: ارتفاع حاد في حالات الإصابة بالفيروس الغدي

مشروب شهير يساعد في الوقاية من الشيخوخة ويعكس آثارها

شهر رجب.. تعرف على فضائله وحكم الصيام فيه

أعمال صنعها أهل الجاهلية في رجب.. وأقرها الإسلام

حتى ترى نفسك في حضرة الله.. ماذا يجب أن تفعل؟

الزهد والعمل في الدنيا كيف نجمع بينهما؟

الناس الطيبين أغلى الناس على الله! .. والدليل فى هذه القصة المؤثرة الرائعة

عبّاد وزهاد فتك بهم الجوع.. كرامات تفوق الخيال

الدعاء للأبناء بالهداية وصلاح أمرهم وتفوقهم.. أفضل ما دعا به الأنبياء

عش بطبيعتك ودع التكلف.. بهذا أمرنا الإسلام

حتى ترى نفسك في حضرة الله.. ماذا يجب أن تفعل؟

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 22 ديسمبر 2025 - 11:05 ص

ورد في صحيح مسلم عن الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، في حديث الأمين جبريل عليه السلام، الطويل وفيه: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: «الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».

وفي رواية في مسلم أيضًا: «أن تخشى الله كأنك تراه، فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك»، وفي رواية في مسند أحمد: «الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه، فإنك إن لم تره فإنه يراك»، فكيف بنا يأتي علينا يوم لا نرى فيه أنفسنا في حضرة الله عز وجل؟.. فالله لا يمكن أن تراه أبدًا بداخلك وأنت لا ترى سوى نفسك، فحضور الله لا يقبل المشاركة أبدًا.

مراقبة النفس

والمعنى هنا المراقبة الجيدة للنفس، ولذلك فقد جمع الحديث الشريف كل معاني الخشية والمراقبة، وأحوال المسلم الظاهرة والباطنة، ومقام الطائع بين يدي ربه متيقنا من نظر الله إليه، ومُشاهدًا مقامه بين يديه، وهذا جماع الإحسان، وسلم الإتقان، ومن ضيّع هذا المقام فقد أضاع أعلى مقام العبودية، وأساس العلاقة بينه وبين خالقه.

وهو ما أكده الإمام النووي رحمه الله في قوله: «هذا القدر من الحديث أصل عظيم من أصول الدين وقاعدة مهمة من قواعد المسلمين، وهو عمدة الصديقين، وبغية السالكين، وكنز العارفين، ودأب الصالحين، وهو من جوامع الكلم التي أوتيها صلى الله عليه وسلم؛ لأنا لو قدرنا أن أحدنا قام في عبادة وهو يعاين ربه سبحانه وتعالى لم يترك شيئا مما يقدر عليه من الخضوع والخشوع وحسن السمت واجتماعه بظاهره وباطنه على الاعتناء بتتميمها على أحسن وجوهها إلا أتى به».


قدر الله

فعلى المسلم أن يتأدب وهو واقف بين يدي الله، وأن يعطيه حقه وقدره وجلاله، ويروى أن الصحابي الجليل عباد بن بشر، وهو يصلي قيام الليل في غزوة ذات الرقاع، إذ بسهم قادم من بعيد يخترف عضده – ساعده – ويسيل دمه.. فما تظنون أنه فعل ؟!.. لقد نزع السهم وأكمل صلاته !!.. وكأن شيئًا لم يكن.. فظن ذلك المشرك أن السهم لم يصبه... فأخذ سهمًا آخر من كنانته وصوب نحوه.. ثم رمى السهم فاستقر في عضدة مرة أخرى.. فأخذ الدم ينزف بغزارة.. حينئذ أنهى عباد تلاوته للسورة... ثم ركع.. ثم سجد وكانت قواه قد بددتها الآلام والإعياء.. فمد يمينه وهو ساجد إلى صاحب عمار النائم بجواره.. وظل يهزه حتى استيقظ... ثم قام من سجوده وتلا التشهد وانتهى من صلاته.. واستيقظ عمار رضى الله عنه على كلماته المتعبة تقول له: «قم للحراسة مكاني فقد أُصبت»، فوثب عمار محدثًا ضجة وهرولة أخافت المتسللين ففروا، ثم التفت إلى صاحبه عباد الذي قال كلمات سطرها التاريخ قال: «كنت في صلاتي أتلو آيات من القرآن ملأت نفسي روعة.. فلم أحب أن أقطعها.. ووالله لولا أن أضيع ثغرًا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التي كنت أتلوها»، فهؤلاء قدروا الله قدره، فوفاهم الله جزاء ما صنعوا.

اقرأ أيضا:

شهر رجب.. تعرف على فضائله وحكم الصيام فيه


الكلمات المفتاحية

حتى ترى نفسك في حضرة الله معية الله كيف يحفظني الله االستر

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled ورد في صحيح مسلم عن الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، في حديث الأمين جبريل عليه السلام، الطويل وفيه: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: «الإحسان أن تعبد الله