أخبار

تعرف على هدي النبي في تربية الأبناء

أفضل ما تدعو به للحصول على عمل وتيسير الرزق

رأيت النبي ودعا لي بالجنة وسعة الرزق؟

في قصة أصحاب الأخدود.. اعمل الخير وانتصر للحق واترك النتيجة على الله

الدعاء هو الحبل المدود بين السماء والأرض.. حصن نفسك بهذه الأدعية الجامعة

هل يجوز الذكر والدعاء عند الركوع أو السجود بغير المأثور في الصلاة؟

كان عندي حسن ظن كبير في ربنا لكن صُدمت بالواقع ماذا أفعل؟.. د. عمرو خالد يجيب

غير قادرة على الاستذكار وزاد الأمر مع قرب الامتحانات.. ما الحل؟

لماذا الإنسان في الدنيا غريب.. غابت عنك هذه الحقيقة؟!

منزعج بسبب عدم صلاة خطيبتي فهل أفسخ الخطوبة؟

سوء الخاتمة.. كان صحابيًا ثم مات على الكفر وأخبر النبي بمصيره في الآخرة

بقلم | خالد يونس | الاحد 02 مايو 2021 - 10:01 م

العبرة بخواتيم الأعمال، والفائز من صدق وليس من سبق، قواعد شرعية في تقييم أعمال العباد ووزنها ومقدارها عند الله عز وجل، وتحديد مآلات أصحابها في الآخرة، في السطور التالية قصة وحديث نبوي يبرهنان ويؤكدان على هذا المعنى.

 روي ابن كثير في البداية والنهاية عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - مر عليه يوماً وهو جالس في رهط (جماعة ) من القوم فَقَالَ :

" إِنَّ فِيكُمْ لَرَجُلاً ضَرْسُهُ فِي النَّارِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ"

كان إخباراً من رسول الله أن واحداً منهم سيكون من أهل النار ، و يا له من إخبار من الصادق المصدوق .. فقد حق على أحدهم!

فمات القوم كلهم على خير على الإسلام والايمان، ولم يبق منهم إلا أبا هريرة و رجلاً من بني حنيفة اسمه " الرَّجَّال بن عنفوة "، وكان من الذين وفدوا على رسول الله فلزمه وتعلم منه وحفظ القرآن و الأحكام وجدّ في العبادة

يقول رافع بن خديج: " كان " بالرَّجَّالِ " من الخشوع ولزوم قراءة القرآن والخير شيء عجيب "

وقال عنه ابن عمر : كان من أفضل الوفد عندنا"..يا سبحان الله حافظاً قواماً صواماً

ظل إخبار النبي عالقاً برأس أبي هريرة وكلما رأى  "الرَّجَّال بن عنفوة " ومداومته على العبادة وزهده  ، ظن أنه هالك وأنه هو صاحب النبوءة وأصابه الرعب (أي ظن أبو هريرة أنه المقصود بحديث النبي) حتى ظهر مسيلمة الكذاب في اليمامة وأدعى النبوة واتبعه خلق من أهل اليمامة !

فبعث أبو بكر الصديق  "الرَّجَّال بن عنفوة " لأهل اليمامة يدعوهم إلى الله ويثبتهم على الإسلام ، فلما وصل " الرَّجَّال " اليمامة التقاه مسيلمة الكذاب وأكرمه وأغراه بالمال والذهب ، وعرض عليه نصف ملكه إذا خرج إلى الناس ، وقال لهم إنه سمع محمدا يقول إن مسيلمة شريك له في النبوة

ولما رأى " الرَّجَّال " ما فيه مسيلمة من النعيم - وكان من فقراء العرب - ، ضعف ونسي إيمانه وصلاته وصيامه وزهده ، وخرج إلى الناس الذين كانوا يعرفون أنه من رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فشهد أنه سمع رسول الله يقول: إنه قد أشرك معه مسيلمة بن حبيب في الأمر  .

فكانت فتنة " الرَّجَّال " أشد من فتنة  مسيلمة الكذاب وضل خلق كثير بسببه واتبعوا مسيلمة ، حتى تعدى جيشه أربعين ألفا

 فجهز أبوبكر الصديق جيشاً لحرب مسيلمة فهُزِم في بادئ الأمر ، فأرسل مدداً وجعل على رأسه سيف الله خالد بن الوليد.

كان من ضمن الجيش  " وحشي بن حرب " الذي قتل أسد الله وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ثم أسلم و ذهب لرسول الله الذي كان كلما رآه تذكر ما فعله بعمه حمزة أسد الله رضي الله عنه فيتألم ، فقرر "وحشي" أن يترك المدينة و يسيح في الأرض مجاهدا في سبيل الله حتى يكفر عن ذنبه الكبير

ولما ذهب في جيش خالد قرر أن يترصد مسيلمة فيقتل شر خلق الله ،  تكفيراً عن قتل حمزة عم النبي ، و بدأت معركة لم يعرف العرب مثلها وكان يوماً شديد الهول ، وانكشف المسلمون في البداية مع كثرة عدوهم و كثرة عتاده .

ولولا  فضل الله ورحمته بأن ثبت أصحاب رسول الله وأهل القرآن الذين نادوا في الناس ، فعادوا إليهم و حملوا على جيش مسيلمة حتى زحزحوه و تتبع "وحشي" مسيلمة الكذاب حتى قتله بحصن تحصن فيه ، وانهزم بنو حنيفة و قُتل "الرَّجَّال بن عنفوة"  مع من قتل من أتباع مسيلمة فمات على الكفر مذموماً مخذولاً !

ولما علم أبوهريرة خر ساجداً لله بعد أن أدرك أخيراً أنه قد نجا!

★الرَّجَّال بن عنفوة :  رافق النبي ولزم العبادة و القرآن والزهد و لكنه ختم له بشرّ .

★وحشي بن حرب : قتل حمزة أسد الله وعم رسوله صلى الله عليه وسلم  ، ولكن هداه الله فختم له بخي

اقرأ أيضا:

على أبواب القسطنطينية.. حوار مبكي لخادم الرسول مع أحد الوعاظ

اقرأ أيضا:

اعرف قدر نبيك وشرفه.. ما كشفته الملائكة للنبي عن نفسه؟


الكلمات المفتاحية

الرجال بن عنفوة أبو هريرة سوء الخاتمة خواتيم الأعمال مسيلمة الكذاب وحشي بن حرب

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled العبرة بخواتيم الأعمال، والفائز من صدق وليس من سبق، قواعد شرعية في تقييم أعمال العباد ووزنها ومقدارها عند الله عز وجل، وتحديد مآلات أصحابها في الآخرة،