عاش الصحابي أبو أيوب الأنصاري عمرا طويلا ، حيث شارك المسلمين في أول غزوة لهم للقسطنطينية، وذلك في خلافة الصحابي معاوية بن أبي سفيان.
حكايات ومواعظ مؤثرة:
1-يقول أبو أيوب الأنصاري: " غزونا حتى إذا انتهينا إلى المدينة مدينة قسطنطينية إذا قاص يقول: من عمل عملا من أول النهار عرض على معارفه إذا أمسى من أهل الآخرة، ومن عمل عملا من آخر النهار عرض على معارفه إذا أصبح من أهل الآخرة، فقال له أبو أيوب: أيها القاص، انظر ما تقول، قال: والله إن ذلك لكذلك، فقال: اللهم لا تفضحني عند عبادة بن الصامت ولا عند سعد بن عبادة فيما عملت بعدهما، فقال القاص: وإنه والله ما كتب الله ما كتب ولايته لعبد إلا ستر عليه عورته، وأثنى عليه بأحسن عمله ".
2- عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا وائل يحدث، عن كردوس بن عمرو وكان ممن قرأ الكتب، قال: «إن فيما أنزل الله من الكتب أن الله يبتلي العبد وهو يحبه ليسمع تضرعه».
3- وكان أبو سليمان الداراني يقول: «ما يسرني أن لي من أول الدنيا إلى آخرها أنفقه في وجوه البر وأني أغفل عن الله طرفة عين».
4- وحكى زيد بن أسلم، أن موسى عليه السلام قال: " يا رب، من أهلك الذين هم أهلك، والذي يأوون في ظل عرشك يوم القيامة؟ قال: هم التربة أيديهم، الطاهرة قلوبهم، الذين يتحابون بجلالي، الذين إذا ذكرت ذكروني، وإذا ذكروني ذكرتهم، يسبغون الوضوء عند المكاره، وينيبون إلى ذكري كما تنيب النسور إلى أوكارها، يكلفون بحبي كما يكلف الصبي بحب الناس، يغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النمر.
اظهار أخبار متعلقة
الله لا يلقي حبيبه في النار:
1-عن أنس، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فإذا صبي على ظهر الطريق، فخشيت أمه أن يوطأ الصبي، فسمعت تقول: ابني ابني، وسعت فحملته، فقال القوم: يا رسول الله، ما كانت لتلقي ابنها في النار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والله لا يلقي حبيبه في النار».
2- وقال الحسن البصري : أحرقت خصاص بالبصرة وبقي خص في وسطها لم يحترق، وأمير البصرة يومئذ أبو موسى الأشعري، فخبر بذلك، فبعث إلى صاحب الخص، فأتي به فإذا شيخ، فقال: يا شيخ، ما بال خصك لم يحترق؟
فقال: إني أقسمت على ربي ألا يحرقه، فقال أبو موسى: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يكون في أمتي رجال طلس رءوسهم – بدون شعر- ، دنس ثيابهم، لو أقسموا على الله لأبرهم».