أخبار

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا

"تهديد عالمي".. تحذير: سلالة جديدة من "سعال 100 يوم" مقاومة للأدوية واللقاحات

يغتال العقل أكثر من الخمر ويخدع العلماء.. ما لم تسمعه عن الطمع

قلب المؤمن بين الرجاء والخوف .. أيهما يجب أن تكون له الغلبة ليفوز برضا الله وقبول عمله؟

5 ارشادات مهمة قبل اجراء مقابلة القبول بالعمل

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

من فضائل سورة الفاتحة.. اجعلها من أذكارك اليومية تفتح الأبواب المغلقة

"خلف أضاعوا الصلاة".. ما عقوبة تارك الصلاة يوم القيامة؟

حتى لا تغتر بملكاتك.. هل يكفيك هذا يوم القيامة؟

حلف ألا يشاهد الأفلام الجنسية لكنه حنث في قسمه.. كيف يقلع عنها ويكفر عن يمينه؟

إذا كان الله يدبر كل شيء فما هو دورنا؟

بقلم | عمر نبيل | الثلاثاء 04 مايو 2021 - 10:56 ص



اسم الله ( المدبر ) .. إذا كان الله عز وجل هو المدبر لكل شئ .. إذن ما هو دورنا نحن في هذه الحياة ؟.. وهنا يأتي السؤال المكرر: (الإنسان مسير أم مخير ؟!)

لاشك هي قضية أزلية لكن عدم استيعاب معانيها يكون دائمًا سببًا لشتات الفكر .. ( مليش ذنب في ذنوبي وعصياني أنا مسير ! ) أو ( أنا مخير متحكم ومدبر لكل حياتي !)

قاعدة أولية :

(الله لن يحاسبنا إلا على اختياراتنا ).. هذه قاعدة أولية.. لكن يبدر السؤال: هل أفعالنا إذن من اختياراتنا وليست مخلوقة من الله ؟!

وهل نوايانا مخلوقة من الله ؟! وإرادتنا وأفكارنا ومشاعرنا أيضًا !.. وهو ما يقوله المولى عز وجل: ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ).. فأين إذن اختياراتنا ؟!

السؤال .. لماذا ميز الله عز وجل الإنسان عن باقي المخلوقات ؟

كان رد الله على الملائكة حينما استغربوا من خلق الله للإنسان برغم أنهم يعبدون الله على أكمل وجه .. (إني أعلم ما لا تعلمون) !.. (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ).. فلو قلنا إن الحكمة من خلق الإنسان عبادة الله .. سنجد أن الملائكة أيضًا تبعده، ولا تفعل سوى ذلك بالأساس!.. لكن الحكمة الحقيقية هي أن يعبد الإنسان الله بكامل إرادته و (باختياره ) !.. وليس كما الملائكة دون أي اختيار.

كيف يختار الإنسان؟

لكي يختار الإنسان.. فإن الله عز وجل خلقه بعقل قادر على الاختيار.. وهنا لُب المعنى: أن الله عز وجل لا يخلق اختيارات الإنسان .. وإنما خلق له مصدر و تقنية الاختيار .. وتركه يختار .. وهذا اختباره الحقيقي في الحياة !.. لكن بالتأكيد هناك بعض الأمور ليس للإنسان أي حرية في اختيارها مثل: ( الميلاد - الموت - السؤال إللي هيتسأله .. )

اقرأ أيضا:

دعاء ردده عند الاستيقاظ من النوم تضمن قبول صلاتك

السؤال إنك تمرض :

 الإجابة :  تصبر .. تشكر .. تكفر .. هذا اختيارك

السؤال إن رزقك قليل :

الإجابة : ستتوقف عن السعي .. ستسرق .. أو سترضى .. أو ستظل في سعيك .. في النهاية هذا هو اختيارك

لكن وسط كل ذلك ما هو القضاء والقدر ؟

- القضاء :   عرفه العلماء بأنه علم الله بكل ما يقع في الكون وكل ما يصدر عن الإنسان .. فالله ( عليم ) وسابق في علمه كل شئ .. لكن هذا القضاء لا يسلبك اختيار ولا يغرز فيك اختيار .

القدر : عرفه العلماء بأنه هو وقوع الأشياء التي سبق علم الله بها تماما كما علم الله بها .. وكما كتبت في اللوح المحفوظ ..

لكن هل من الممكن أن يتغير القضاء ولا يتحول لقدر ؟

حديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( لا يَرُدُّ الْقَضَاءَ إِلا الدُّعَاءُ وَلا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ إِلا الْبِرُّ ).. إذن من الممكن ألا يتحول القضاء لقدر.. (يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ).. لكن كل ذلك لا يتعارض مع أن هناك ثوابت في قضاء الله وقدره لا تدخل فيها لاختيارات الإنسان كما ذكرنا سابقا: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ ).. وهنا يكمن السؤال: كيف يدبر لنا الله كل تدابيرنا؟..

حينما يقول المولى عز وجل: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ).. يعني أن الله يدبر لنا الأمر ثم تقع نتائج غير متوقعة، لكنه في النهاية ينقذنا من مصائب ربما كنا نتصورها خير فكانت شر لولا لطف الله بنا..

أليس ذلك يتعارض مع اختياراتنا ؟!.. هذه نقطة أخرى تفسرها هذه الآيات: (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى .. وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى .. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى .. وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى .. وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى .. فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ).. الاثنين تيسير !.. لليسرى و للعسرى .. لكن انت الذي تختار .. حسب تصديقك بالحسنى أو تكذيبك بالحسنى .. وحتى اختيارك هذا ورائه رب عالم بحالك تمامًا، وبالتالي يعلم تركيبتك ونيتك وضعفك كبشر وسرك وعلانيتك، وحينها تراه يدبر لك أمورك، لكن حسب اختيارك، أو بمعنى أدق إما التيسير لليسرى أو بالتيسير للعسرى.

اقرأ أيضا:

10 مفاتيح للفرج تخلصك من كل كرب وضيق وتفتح لك أبواب الخير واليسر

الكلمات المفتاحية

المدبر اسماءالله الحسني تفسير اسم الله المدبر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled اسم الله ( المدبر ) .. إذا كان الله عز وجل هو المدبر لكل شئ .. إذن ما هو دورنا نحن في هذه الحياة ؟.. وهنا يأتي السؤال المكرر: (الإنسان مسير أم مخير ؟!