وينصح في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس أن تتعامل مع الله بيقين وبإخلاص وخشوع على أنها ليلة القدر تلك الليلة المباركة التي قال عنها ربنا أنها خير من ألف شهر.  

ويبين د. عمرو لمن يسأل هل من المعقول أن تكون ليلة واحدة لها كل هذا الفضل قائلا: إن الله يختصر الأشياء الكبيرة في الأشياء الصغيرة فاختصر الكون الكبير في الإنسان واختصر القرآن في الفاتحة واختصر الزمان في ليلة القدر من هنا تدرك عظم هذه الليلة التي يمكن أن تغير عمرك كله وتذهب إلى الله بها فإن قبلت منك كان الفوز  والسعادة، ويضرب على ذلك مثالا بأحد الأشخاص دعا آخر للدخول للمسجد فلما دخل وجده الناس " مخمور" فأخذوا يضربونه ويخرجون وهو يأبى إلا أن يصلي فصلى في ركن المسجد فلما فرغوا من الصلاة وجدوه قد مات ساجدا فمن الممكن جدا كما يقول د. عمرو أن تتغير حياتك في ليلة في سجدة في دعوة تغير حياتك فاجتهد وتعامل مع الله بيقين.

ويضيف: اجتهدوا في الدعاء في هذه الليلة بقدر الوسع والطاقة ولا تملوا فهي ليلة مباركة واعلموا انه سبحانه وتعالى بما أنه أمدكم وجعلكم تتدعون فسيستجيب لكم مادام وفقكم للدعاء فقد وعدكم بالإجابة، ذاكرًا قول عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنا لا أحم هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء لأنه سبحانه وتعالى، قال: "ادعوني أستجب لكم"، يقول الله عز وجل في الحديث القدسي: يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي! كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم (وهي كل الاحتياجات النفسية)، يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم (وهي كل الاحتياجات المادية)..".

ويذكر د. عمرو أن ليس شيء أكرم على الله من الدعاء ففي الحديث الدعاء هو العبادة ولذا فمن لا يسأل الله يغضب عليه وأن تعالى يحب الإلحاح في الدعاء وأن تعالى حيي كريم يستحي أن يمد العبد يده إليه ثم يردهما صفرا خائبتين.

                                                                 

ويوضح د. عمرو أن هناك أربعة شروط لإجابة الدعاء  وهي:

-اليقين في الدعاء بأن تدعوه وتعلم أن يجيبك عن يقين فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.

-الخشوع في الدعاء يقول عبد بن عمر أنا أعرف متى يستجاب الله دعائي فقالوا له كيف فقال إذ حضر القلب وخشعت الجوارح ودمعت العين أقول إن هذه ساعة إجابة.

-عدم تعجل الإجابة فهو سبحانه وتعالى يستجيب لك في الوقت الذي يريد بحكته وعلمه لا في الوقت الذي تريد أنت لأنه الإله يعلم ما يصلحك وما يضرك.

-التقوى: وتتحقق بطاعتك لله تعالى وبعدك عما يغضبه وهو حال الكثيرين في رمضان ولذا قال ربنا" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون"

وختم الداعية الإسلامي بقوله أنه لا يوجد دعوات مستحيلة ولا شيء يعجز الله تحقيقه فقد وهب زكريا عيه السلام الوالد ونصر نوحا عليه السلام من ضعف وأشار وشفاه أيوب عليه السلام  من مرضه ومنح سليمان عليه السلام ما لم يؤت أحدًا بدعوة دعا بها حين قال: "هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي"، ناصحًا الجميع بالدعاء وان ترفع سقف عائك وكلك يقين بأن الله سيستجيب لكم ما دام ألهمكم الدعاء.