ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: هل يجوز إخراج جزء من زكاة المال على هيئة شنط رمضان؟

وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية:

الأصل أن كل زكاة تكون خارجة من جنسها، زكاة المال الأصل أن تخرج مالاُ، زكاة الحيوان تخرج من الحيوان، لكل 40 شاة شاة، زكاة الزروع والثمار تخرج من الزروع والثمار، فقهاء الحنفية لديهم وجهة نظر في هذه المسـألة استدلوا عليها فصلوا هذه المسـألة تفصيلاً كبيرًا ماتعًا، وصلوا فيها إلى أن الزكوات تخرج فيها القيمة بدلاً من العين، زكاة الفطر الوارد في السنة أنها تخرج من حبوب معينة، الحنفية يرون أنه للمكلف أن يخرج زكاة الفطر قيمة، أي مالاً.

وبالمثل يجوز إخراج زكاة المال بقيمتها، أي أعطي الفقير أو المسكين بدلاً من المال، ملابس أو طعامًا، بناء على رأي الحنفية، فإن هذا يجوز، يجوز إخراج الزكاة بقيمها، وهذا هو المفتى به في دار الإفتاء المصرية، أن الزكاة تخرج بالقيمة، بشرط أن يكون الآخذ لها مستحق.

لكن لا نرى أن الزكاة تخرج جميعها في هيئة عينية، لكن إن رأى الإنسان أن يخرج شيئًا من زكاة المال في هيئة شنط رمضان، فإنه يجوز له هذا لكن لا يجعله يستوعب جميع زكاة المال، لأن الناس احتياجاتهم متنوعة، والزكاة ما شرعت إلا لإغناء الفقير، وهذا لا ينحصر في الأكل والشرب فقط، ناس تريد ملابس، ناس عليها فواتير، عليها ديون، عليها التزامات مادية، علاج، دروس للأولاد.. إلخ، وعندما أجعل زكاتي منحصرة في هيئة شنط رمضان أكون قد وفيت له بعض احتياجاته، ولم أفعل ما يتماشى مع حكمة الزكاة من الإغناء، وهو أن يكون منقطع الاحتياج، ومنقطع العوز عن كل الخلق.

اقرأ أيضا:

ما حكم الأمور التي تطرأ على القلب ويميل القلب إليها، بينما تكرهها النفس وتبغضها؟