بلَّغني أحد من الأصدقاء أن الإفطار ساعة أذان المغرب خطأ. يعني نحن بذلك نفطر قبل الوقت الصحيح، واستدل بقوله تعالى: ثم أتموا الصيام إلى الليل. ما صحة هذا الكلام؟
قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الليل إنما يبدأ بغروب الشمس، فعلى الصائم ألا يفطر إلا بعد أن يتحقق, أو يغلب على ظنه غروب الشمس، فإذا كنت قد أفطرت بناء على غلبة ظنك أن الشمس قد غربت ولم يتبين لك خلاف ما غلب على ظنك فإن صومك صحيح ولا قضاء عليك, وأما إن أفطرت شاكا في غروب الشمس ولم يغلب على ظنك غروبها فإنه يلزمك قضاء ذلك اليوم لأن الأصل بقاء النهار، ولا يفطر الصائم إلا إذا تيقن الغروب أو غلب على ظنه.
قال ابن قدامة رحمه الله: وإن أكل شاكا في غروب الشمس ولم يتبين فعليه القضاء لأن الأصل بقاء النهار، وإن كان حين الأكل ظانا أن الشمس قد غربت أو أن الفجر لم يطلع ثم شك بعد الأكل ولم يتبين فلا قضاء عليه لأنه لم يوجد يقين أزال ذلك الظن الذي بنى عليه، فأشبه ما لو صلى بالاجتهاد ثم شك في الإصابة بعد صلاته. اهـ.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع: فلا يجوز أن يأكل مع الشك في غروب الشمس، وعليه القضاء ما لم نعلم أنه أكل بعد غروب الشمس، فإن علمنا أن أكله كان بعد الغروب، فلا قضاء عليه، ويجوز أن يأكل إذا تيقن، أو غلب على ظنه أن الشمس قد غربت، حتى على المذهب إذا غلب على ظنه أن الشمس قد غربت، فله أن يفطر ولا قضاء عليه ما لم يتبين أنها لم تغرب.
فإن تبين فعلا أنك كنت تفطرين قبل غروب الشمس، فإنه يجب عليك القضاء في قول جمهور أهل العلم, ويرى بعضهم أنه لا قضاء عليك, والقول بالقضاء هو الأحوط، والأبرأ للذمة.
اقرأ أيضا:
حكم معاشرة الزوجة قبل الزفاف بدون فض غشاء البكارة؟اقرأ أيضا:
يعتمد على رجليه أو حائط عند النهوض للركعة الثانية هل يجوز؟