ويضيف في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس أن هذه الليلة يغفل عنها البعض وتفتر همته ولا يلتفت لخيرها الكثيرون مظنة أن رمضان قد انتهى، مبينًا أن هذه الليلة هي ليلة الجائزة ليلة الهدية فتوزيع الهدايا يكون في النهاية والهدايا الآن هي منح من الوهاب سبحانه وتعالى.  

ويوضح د. عمرو أن هناك فرقًا بين اسم الله الرزاق واسم الله الوهاب فالرزاق الذي يعطيك حقك؛ فالأرزاق محسومة ومعلومة مثل أجور العاملين المحددة لهم لكنّ المنح والعطايا والمكافآت هي اسم الله الوهاب وهي غير محصورة في شكل معين فقد تكون مالا وقد تكون زواج لمن لم يتزوج وقد تكون سعة في العيش أو وظيفة جديدة أو أو، وهذه العطايا لمن يستحقها والذي حقق التقوى التي هي الغاية من الصيام.

ويضيف أنه شخصيًا يحرص على عبادة الله ودعائه والاستغفار حتى غروب آخر ليلة من شهر رمضان راجيا أن يكون بهذا قد حقق ما يريده الله تعالى منه وينال عطايا  الوهاب سبحانه وتعالى التي تتشابه مع مفهوم العيدية يوم العيد والتي توزع فرحا بإتمام النعمة وقضاء الطاعة على وجهها.

ويذكر د. عمرو أن يمكن أن تعرف أن صيامك قبل أم لا وكذا دعاءك بطريقة سهلة وهي أن ترى أنك حققت التقوى وتستمر في الطاعة في شوال .. تستمر في دعائك في أداء نوافلك تستمر في الصدقة تبتعد عن الذنوب التي كنت تبتعد عنها في رمضان تغيرت صفاتك للأفضل هذه الأمارات تدل على أنكفي الطريق الصحيح وأنك ربما تكون من أهل ليلة القدر وان يكون صيامك مقبولا ودعاءك مستجابًا.

ويقترح د. عمرو للمواصلة في عمل الخير والمحافظة على ما حققناه في رمضان من طاعة أن نحافظ على ورد يومي هذا الورد هو مجموعة من الأذكار نقولها بانتظام حتى لا نكسل في الطاعة ونفتر لأنه كما هو معلوم وكما ورد في الحديث: "ﻟﻜﻞ ﻋﻤﻞ ﺷِِﺮﺓ ﻭﻟﻜﻞ ﺷﺮﺓ ﻓﺘﺮﺓ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺘﻲ ﻓﻘﺪ اﻫﺘﺪﻯ ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺘﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻫﻠﻚ"، مبينا أن لو تمسكنا بهذه الأذكار فقد تمسكنا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا نضمن الهداية التي وردت في الحديث.

وعن تفاصيل الورد اليومي يقترح الداعية الإسلامي أن يقترح 1000 تسبيحة وتشمل (استغفار 200 + لا إله إلا الله 200 + الباقيات الصالحات  500 + وذكر بأسماء الله الحسنى 100)، مبينا أن هذا القدر يساعدك على الحفاظ على ما توصلت له فيرمضان ويحقق لك الثبات والإخلاص بعد رمضان وهذه الأذكار مع المحافظة على الصلوات الخمسة تكون في مستوى جيد جدا من الطاعة والثبات.

وقبل أن يختم الداعية الإسلامي د. عمرو يوجه متابعيه لأهمية المشاركة في برنامج رمضان القادم وذلك من خلال فيديو قصير موجود في التعليقات على صفحته الرسمية لهذا البث.. أيضا يذكر أحبابه بأهمية مبادرة الإحسان التي أعلن عنها قبل يومين وتعني المبادرة مشاركة موقف من مواقف الإحسان قام به الشخص تجاه الناس فأصبحت حياتهم أفضل، سواء كانوا أزواج، أو أصدقاء، أطفال العائلة،  نادي، مسجد، أي مكان وأي محيط وأي دائرة من دوائر العلاقات الاجتماعية تمت المشاركة فيها بعمل أو فكرة هدفها " الإحسان"، مستلهمًا من "منازل الروح"،  سواء تمت بشكل فردي أو جماعي، وإرسال المشاركة مكتوبة أو مصورة فيديو، لنشرها على صفحة عمرو خالد على فيس بوك، بأسماء أصحابها، واختيار بعضها للمشاركة في برنامج عمرو خالد لرمضان القادم 2022، ومشاركة أصحابها كضيوف شرف في البرنامج، مبينا أن تفاصيل مبادرة الإحسان موجودة أيضا في التعليقات على هذا الفيديو.

ويختم بأهمية مشاركة المتابعين بآرائهم في برنامج هذا العام منازل الروح واقتراحاتهم، موضحًا أن "منازل الروح" ليست مجرد برنامج رمضاني، لكنه مشروع حياة.