أخبار

8ثمار رائعة للإيمان بالقضاء والقدر ..مصدر انشراح الصدر والرزق الوفير .. سلم زمام أمرك لله

3 أطعمة تساعد في تعزيز جهاز المناعة

4 أطعمة احذري تخزينها في الثلاجة

حكم الرطوبة والبلل الخارج من الفرج والطهارة منها؟

مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان

داوم على طرق باب الله يوشك أن يفتح لك

أذكار وتسابيح كان يداوم عليها النبي كل صباح

هل تبحث عن السعادة.. حاول أن تكتشف نفسك وابدأ بهذه الحقائق

ماذا تعرف عن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين؟

لماذا البعض يخاف أن يموت قبل أن يكمل النطق بالشهادة؟ (الشعراوي يجيب)

أرادت تيسًا مستعارًا فخسرت كلاهما.. زوجة طماعة كيف حكم عليها النبي؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 06 سبتمبر 2024 - 06:37 ص

طلق رفاعة القرظي ـ وهو خال أم المؤمنين صفية رضي الله عنها وكان أسلم حين أسلمت ـ زوجته تميمة بنت وهب ثلاثاً على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانت تحبّه ويحبّها، ولكنَّ الحمقَ قد يؤذي صاحبه ومَنْ يحبُّه. فكان الفراق بينهما فراق بينونة.. وهكذا أصبح لقاؤهما حراماً إلا إذا تزوجت المرأة من رجل آخر، ولم تستطع العيش معه ففارقها كان لها أن تعود إلى زوجها الأول..

ما أن انتهت عدتها حتى تقدَّم إليها عبدالرحمن بن الزَّبير القرظيُّ فسرعان ما رضيت به زوجاً.

فما مضتْ أيام من انتقالها إلى بيته حتى جاءت إلى بيت عائشة رضي الله عنها تشكو إليها ظلم زوجها الجديد، ووحشيّته، فقد ضربها حتى ظهرت آثار الضرب على جسدها زرقاء، تدلُّ على أنّه يصعب العيش معه.

وجاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى بيت عائشة ومعه أبوها الصديق رضي الله عنه، قالت السيدة عائشة للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: يا رسول الله هذه تميمة بنت وهب كانت تحت رفاعة، فبانت منه، فتزوجها عبدالرحمن بن الزَّبير، فلم تمكث عنده أيام حتى جاءت شاكية، فقد آذاها، وقد رأيت أثر الضرب على جسدها ـ يا رسول الله ـ وهي تطلب أن يطلقها فما تستطيع أن تعيش مع رجل لا يرعى حرمة الزواج، خاصة في أيام عرسها الأولى..

وكانت عائشة تميل إلى قول تميمة هذه، والنساء ينصر بعضُهن بعضاً.

والرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعقل الناس، وأكثرهم حكمة، لا يحكم لأحد حتى يرى حجة الثاني ويسمع منه، فلعله صاحب حقٍّ والأول ألحنُ منه.



رد فعل النبي على شكواها


قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمرأة: ((ما خطبك أيتها المرأة؟)) فأعادت عليه حديثها الذي ذكرته عائشة.

فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((أفلا نصلح بينكما؟)).

قالت: يا رسول الله لا أطيق العيش معه ولا أرغب فيه.

قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((فكيف قبلتهِ زوجاً، وتودين الآن طلاقك منه ولمّا تمكثي معه أياماً)).

قالت: يا رسول الله، والله ما معه إلا مثل هذه الهدبة، وأخذت هدبة من جلبابها تمثل به ما أرادت التعبير عنه. (تريد أن توهم السامع أن رفاعة القرظي ليس قادراً على الزواج)

وكان خالد بن سعيد بالباب يسمع قولها فقال مستاءً: يا أبا بكر ألا تنهى هذه المرأة عما تجهر به عند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ..

فتبسّم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لجرأة المرأة، وحياء خالد بن سعيد.

ثم قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ((أين زوجُها؟)).

فجاء عبدالرحمن بن الزَّبير ومعه ابنان له من غيرها يتبعانه كأنهما فهدان، فقال: إنها كَذَبَتْ، والله يا رسول الله، إني لقادر أن أنفضها فوق الأرض نفضاً، فأنا من فحول الرجال!!

فتبسَّم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قوله الصريح هذا، يقوله أمام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولكنه ما صرَّح به إلا للدفاع عن نفسه، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

((إنك ضربتَها فأثَّرتَ في جلدها!!)).

رد الزوج على ادعائها 


قال عبد الرحمن: يا رسول الله إنها رضيت بي زوجاً، فلِمَ منعتني نَفْسَها؟! أليس هذا نشوزاً، وغمطاً لحق الرجل؟.

فسألها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن تجيب، فسكتت.

فقال عبدالرحمن: إنها تريد الآن بعد أن عقـَدْتُ عليها ولم أمَسَّها أن تعود لرفاعة زوجها الأول، وما رضيت بي زوجاً إلا لأكون تيساُ مستعاراً، والله لا أكون.

وما ضربتـُها إلا حين دفعتني وامتنعت عني، وشتمتني وسبتني سباً قبيحاً، والتفت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الولدين فقال لعبدالرحمن:((أهذان ولداك؟)) قال عبدالرحمن: نعم يا رسول الله... ثم التفت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المرأة يقول مؤنباً: ((هذا الذي تزعمين ما تزعمين، فوالله لهما أشبه به من الغراب بالغراب.

إنّه لا يجوز للمرأة أن تعود إلى مَنْ طلقها طلاقَ بينونة حتى تذوق عسيلة رجل آخر ويذوق عسيلتها)). فيتمتّع بها وتتمتع به.

قال عبدالرحمن: والله لا أكون هذا الرجل يا رسول الله! إنها طالق ثلاثاً. واستأذن ثم مضى لشأنه ومعه ولداه.

أما المرأة فقد خسرت زوجها الثاني ولم تستطع العودة إلى زوجها الأول.


الكلمات المفتاحية

تميمة بنت وهب رفاعة القرظي عبدالرحمن بن الزَّبير

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled طلق رفاعة القرظي ـ وهو خال أم المؤمنين صفية رضي الله عنها وكان أسلم حين أسلمت ـ زوجته تميمة بنت وهب ثلاثاً على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وك