بقلم |
عامر عبدالحميد |
الاحد 01 سبتمبر 2024 - 07:21 ص
هناك كثير من الطاعات يغفل عنها الناس، خاصة في باب الصدقة، حيث يظن الكثيرون أنها مقصورة على التصدق بالمال فقط.
التصدق بالشفاعة أو بالجاه:
قال الله تعالى: " من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يسأل العبد عن جاهه كما يسأله عن عمره، فيقول له جعلت لك جاها، فهل نصرت به مظلوما أو قمعت به ظالما أو أغثت به مكروبا» ؟ وقال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة أن تعين بجاهك من لا جاه له» . وعن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا جاءني طالب حاجة فاشفعوا له لكي تؤجروا، ويقضي الله تعالى على لسان نبيه ما شاء» . وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصدقة صدقة اللسان، قيل: يا رسول الله، وما صدقة اللسان؟ قال: الشفاعة تفك بها الأسير وتحقن بها الدماء، وتجر بها المعروف إلى أخيك، وتدفع عنه بها كريهة».
حكم وآداب:
1-قال علي رضي الله عنه: الشفيع جناح الطالب. 2- وقال رجل لبعض الولاة: إن الناس يتوسلون إليك بغيرك، فينالون معروفك ويشكرون غيرك، وأنا أتوسل إليك بك ليكون شكري لك لا لغيرك. 3- وكتب رجل إلى يحيى بن خالد البرمكي رقعة فيها هذا البيت: شفيعي إليك الله لا شيء غيره .. وليس إلى رد الشفيع سبيل فأمره بلزوم الدهليز، فكان يعطيه كل يوم عند الصباح ألف درهم فلما استوفى ثلاثين ألفا، ذهب الرجل، فقال يحيى والله لو أقام إلى آخر عمره ما قطعتها عنه. وروي أن جبريل عليه السلام قال: يا محمد لو كانت عبادتنا لله تعالى على وجه الأرض لعملنا ثلاث خصال: " سقي الماء للمسلمين، وإعانة أصحاب العيال، وستر الذنوب على المسلمين إذا أذنبوا".