مرحبًا بك يا عزيزتي..
15 عامًا مدة طويلة جدًا يا عزيزتي، قلبي معك.
وكما نقول دائمًا، ما دامت هناك أنفاس، وحياة، وعمر، تظل الفرصة قائمة للتعافي، والتغيير، والاستمتاع بنعمة الحياة التي وهبها الله لك.
جعل الله يا عزيزتي لكل داء دواء، والداء ليس جسديًا فقط، فالداء قد يصيب النفس أيضًا، وهذه لها أدويتها الخاصة التي يصفها الطبيب أو المعالج المتخصص.
العبادات يا عزيزتي مهمة، وتطيب الروح، لكنها لا تعالج رض النفس، والاكتئاب "مرض"، وله علاجات مختلفة بحسب الحالة، منها ما هو دوائي ولا يصفه سوى الطبيب الماهر الثقة، ومنها ما يعتمد على الجلسات النفسية، إذ أن هناك خططًا علاجية خاصة قد تعتمد العلاج السلوكي المعرفي، أو السلوكي الجدلي، وغيرها من ديناميات العلاج النفسي الحديثة والمتطورة، وكلها ناجعة، ومهمة.
علاج الاكتئاب ياعزيزتي ليس رفاهية ولا اختياريًا، إذ أن إهمال علاجه يؤدي لعواقب صحية وخيمة على الجسد والنفس قد تفضي إلى الوفاة.صدقيني يا عزيزتي، لن يسمعك بإنصات وتفهم، وسعة صدر، وخصوصية، وسرية، واهتمام، سوى المتخصص، وهذه مهمة لا يصلح لها أهل ولا أصدقاء ولا أي شخص، لذا أنت تعانين، ولكن التنكب عن الطريق الصحيح لعلاج أمرك والتعافي من الاكتئاب لا يعني البقاء محلك سر، أو اليأس، والاستسلام، بل المسارعة بالبحث عمن يمكنك الشعور بالراحة النفسية معه من المتخصصين النفسيين، فكفاك هدرًا يا عزيزتي للعمر الغالي، وبادري ، وفورًا، فنفسك تنتظرك وطال بها مقام الانتظار، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
صديقتي تريد الانتحار وأهلها رافضون ذهابها إلى طبيب نفسي .. كيف أنقذها؟