يسرد الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، لمشاهديه ومتابعيه قصة شاب أنقذه الذكر من فعل معصية، مضيفا أن "الذكر ليس مجرّد كلمات يرددها اللسان دون أن يفكر في فحواها؛ لكنه تركيز المعنى في العقل الباطن، حتى يجعله يشعر بالفكرة ويعيشها، بما يؤدي إلى تصفية النّفس والذهن والروح، ويزيل التشويش من حياتك".
وأوضح أن "العقل الباطن تتوارد عليه أفكار وخواطر، لكِنّه لايستطيع أن يحتفظ بها، ويحاول باستمرار أن يتخلّص منها، وهو لايستطيع أن يفرّق بين الحقيقة والخيال؛ لذلك ما تردّده كثيرًا هو ما يصدّقه ويثبّته بداخله، ولذلك أمرنا ربّنا والنّبي – صلّى الله عليه وسلّم – بالذكر الكثير؛ لأن الذكر هو إشعال للحيوية والنّشاط".
وأضاف: "ونحن نردد الأذكار التي أمرنا بها النّبي في الصباح والمساء، وأثناء السفر، والخروج، والنّوم، لكننا نرددها فقط بدون أن نأخذ بالنا من معانيها، بينما الهدف منها أن نركز أصل الكلمات ومعانيها في عقولنا ونفوسنا وقلوبنا، فضلاً عن أنها من كلمات النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – وتحمل في طياتها البركة".
وتابع خالد شارحًا: "عندما يتحرك لسانك بأذكار الصباح والمساء فهو يتحرّك بنفس الكلمات اللي كانت على لسان النّبي – صلّى الله عليه وسلّم –؛ لكن لماذا قالها النّبي؟! السر في المعاني التي تحملها الكلمات وليس في ألفاظها، قوّة المعنى في الكلمة هو الذي يجعلك تتصرّف بُناءً عليها، وعندما تردّدها كثيرًا، فإنها تختزّن في عقلك الباطن".
اقرأ أيضا:
إذا ضاق عليك الحال.. ٧ أشياء تصبرك عند ضيق الرزقوروى خالد أنه "كان لي صديق في طريقه إلى السفر، وقد تعلم من والدته في سفره أن يقول دعاء السفر: "اللَّهُمّ إنّي أسألك في سَفري هذا البرّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى"؛ يقول: أنا خارج من القاهرة وفي نيّتي أعمل شيئَا سيئًا خلال رحلتي هذه، لكن كُنت طول الطريق أردّد دعاء السفر، وقبل ما أوصَل ركّزت فيما أقوله، فوجدت ما أردده على عكس ما في نيّتي فقرّرت أرجع وأرتّب ميعادًا ثانيًا للسفر بنيّة طيبة تُرضي الله".
وذكر أنه عندما يكون مسافرًا إلى بلد آخر يدعو: "اللَّهُمّ رب السماوات السبع وما أظلَن، ورب الأراضين السبع وما أقلَلن، ورب الرياح وما ذرَيْن، ورب الشياطين وما أضللن؛ أسألك من خير هذه البلدة، وخير ما فيها، وأعوذ بك من شر هذه البلد وشر ما فيها".
يقول النّبي – صلّى الله عليه وسلّم –: مَن قال حين يُصبِح، وحين يُمسي " رَضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبُمحمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم نبيًا ورسولًا " كان حقًا على الله أن يُرضيه.
وشدد خالد على أن "الذكر له علاقة قويّة بتصرّفاتك اليومية، لأنّه يثبت في عقلك الباطن، ويستقر في روحك، فينعكس على أفعالك فيما بعد، وهذه الطريقة من المفترض أن تعيش بها الذكر وتستشعره بها"، وختم قائلاً: "هذه حياة الذاكرين، وهذا هو شكلها؛ فخذ النيّة وابدأ من الآن".
اقرأ أيضا:
وقعت فى أخطاء قبل خطوبتى هل اعترف لخطيبى؟.. عمرو خالد وإيهاب معوض يُجيبان
اقرأ أيضا:
قصة أغرب جنازة وسر أجندة الدعوات.. يكشفها الدكتور عمرو خالد اقرأ أيضا:
أسرع طريقة ليزيد الله من أموالك وتصبح من الأثرياء.. مع الفوز برضا الله عنك