أخبار

هل يجب الصلاة على النبي كلما ذكر اسمه؟

أطعمة "خارقة" تجنبك أمراض القلب.. تعرف عليها

دراسة: تنظيف الأسنان يوميًا يحميك من خطر السرطان

أبو بكر "قلب الأمة الأكبر" بعد النبي و" أمير الشاكرين"

وقفة مع النفس.. كل العالم بداخلك وأنت غافل عنه

ديونك كثيرة ولا تستطيع السداد.. الزم هذه الأذكار تستجلب معونة الله لك

ما هي أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان؟.. تعرف على الإجابة من القرآن

الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. فضائل وأسرار

خطيبي يهددني بفيديو فاضح يسلمه لأهلي إن لم أستجب لطلباته المتجاوزة.. ماذا أفعل؟

لماذا أصاب الله المسلمين بالذل وهم خير أمة؟.. القرآن يجيب

يعمل في بلد لا تقام فيه صلاة الجمعة بسبب الوباء.. ما الحكم؟

بقلم | خالد يونس | الخميس 03 يونيو 2021 - 07:20 م

أنا شاب أبلغ من العمر 19 عامًا، أصبحت ملتزمًا بالصلاة المفروضة -نسأل الله الثبات-، لكنني لم أصلِّ الجمعة منذ عدة أشهر؛ لأني في دولة أجنبية، والمساجد مغلقة بسبب وباء كورونا، فهل عليَّ حرج إذا صليتها ظهرًا في البيت؟ فأنا أشعر أن ربي غير راضٍ عني بسبب هذه المدة التي تركت فيها الجمعة، وأشعر أن هناك نقصًا، وأشعر أن حياتي بدأت تسوء، ولا أعلم ماذا أفعل، فهل أنا معذور أم مقصّر؟

الجواب:


قال مركز الفتوى بإسلام ويب: إذا كان الحال كما وصفت من كون الجمعة لا تقام في البلد الذي أنت فيه بسبب الوباء؛ فلا إثم عليك -والحال هذه-.والواجب عليك أن تصلي الظهر بدل الجمعة؛ لأن الله تعالى لا يكلّف نفسًا إلا وسعها.

وننصحك بالاستمرار على الاستقامة، والمحافظة على الصلاة، وأن تتخذ من الأخيار الصالحين أصدقاء لك؛ ليعينوك على طاعة الله تعالى

وفي فتوى سابقة عن حكم تعليق صلاة الجمعة والجماعة بسبب انتشار الوباء قال مركز الفتوى : جاءت الشريعة بالأمر بحفظ النفوس من الهلاك والضرر عموما، وجاءت نصوص خاصة بتوقي العدوى.

ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ. وفيهما أيضا من حديث عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- أنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ، فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ. وهذا الحديث أصل لما هو معروف الآن بالحجر الصحي.

وفي صحيح البخاري من حديث أبي هُرَيْرَةَ، أنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ، وَلاَ هَامَةَ وَلاَ صَفَرَ، وَفِرَّ مِنَ المَجْذُومِ كَمَا تَفِرُّ مِنَ الأَسَدِ. وقوله: (لا عدوى) أي لا عدوى مؤثرة بذاتها وطبعها، وإنما التأثير بتقدير الله عز وجل، وما يجريه من تأثير الأسباب. والعدوى سراية المرض من المصاب إلى غيره.

ولا يخفى على أحد الْيَوْمَ أمر هذه الجائحة، والوباء العالمي الذي قضى على عشرات الألوف من البشر، ويهدد الملايين منهم، فكان من مقتضيات الشريعة الأخذ بأسباب الوقاية منه، ودفع المرض وتداعياته عن الأنفس بكل الوسائل المشروعة.

ومن هذه الوسائل النافعة -بإذن الله تعالى - بحسب ما قرره المختصون منع الاجتماع، والاحتكاك بين الناس.

وفِي هذه السبيل أغلقت الأسواق والجامعات والمدارس والمنتزهات والشركات، وعزلت دول ومدن، ونتج عن ذلك أضرار غير مسبوقة في العالم لما يَرَوْن أن هذه الوسيلة ناجعة في منع أن يحصد الوباء أرواح البشر.

والمساجد - بحكم مساحتها، وهيئة اجتماع من يرتادونها، وتقارب بعضهم من بعض - مظنة قوية لانتقال العدوى، وانتشار الوباء بين المصلين؛ كما يقول الأطباء.

ولما كان الامر كذلك، فلا مناص من القول بتعليق الجمعة والجماعة، حتى يكشف الله هذه الغمة، ويرفع عن عباده هذا الوباء، بل قد يصل الأمر إلى الوجوب بحسب استفحال الوباء، وما يقرره المختصون.

لا ضرر ولا ضرار


وأدلة ذلك كثيرة، منها تحريم التسبب في الأضرار بالنفس أو الغير، ومن القواعد الفقهية العظيمة قاعدة ((لا ضرر و لا ضرار))، فهذه القاعدة تعتبر من القواعد الكبرى التي يعتمد عليها الفقهاء في تقرير الأحكام الشرعية للحوادث والمسائـل المستجـدة، وأصل هذه القاعدة قوله -صلى الله عليه وسلم-: لا ضرر ولا ضرار. وهو حديث أخرجه مالك في الموطأ عن عمرو بن يحيى عن أبيه مرسلاً.

وأخرجه الحاكم في المستدرك والبيهقي، والدارقطني من حديث أبي سعيد الخدري، وأخرجه ابن ماجه من حديث ابن عباس وعبادة بن الصامت ـ رضي الله عنهم-.

ومعنى الحديث أنه لا ضرر في الشرع، هو: إلحاق مفسدة بالغير مطلقاً. وأنه لا ضرار فيه، هو: مقابلة الضرر بالضرر.

وهو يفيد تحريم الضرر مطلقا بشتى أنواعه؛ لأنه نوع من أنواع الظلم؛ ويشمل ذلك دفعه قبل وقوعه بالتدابير والإجراءات اللازمة، ورفعه بعد وقوعه بالطرق الممكنة.

قاعدة درء المفاسد


ومن القواعد الفقهية التي يرتكز عليها هذا الحكم أيضا قاعدة ((درء المفاسد أوْلى من جلب المنافع))، فإذا تعارضت مفسدة ومصلحة قُدِّمَ رفع المفسدة؛ لأن اعتناء الشرع بالمنهيات أشد من اعتنائه بالمأمورات، والمراد بدرء المفاسد دفعها قبل وقوعها ورفعها، إن وقعت.

ودليل هذه القاعدة قوله -صلى الله عليه وسلم-: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فائتوا منه ما استطعتم.

ومع ما تقدم من أدلة وقواعد شرعية في المسألة - محل السؤال - فان الأمر يزداد تأكيدا إذا صدر به قرار من ولاة أمور المسلمين يقضي بإغلاق المساجد للحيلولة دون انتشار الوباء، ومحاصرته، وتعليق صلاة الجمعة والجماعة إلى أن يزول الضرر. فبذلك القرار يصير الأمر واجبا في حق العموم، لما تقرر من أن ولي الأمر إذا أمر بما فيه مصلحة معتبرة، وله وجه شرعي، وجبت طاعته ظاهرا وباطنا.

وإذا اختلف الناس في هذه المصلحة، وكان اختيار ولي الأمر بناء على توصيات أهل الاختصاص - كما هو الشأن في هذه النازلة - تعينت طاعته، وامتثال أمره.

اقرأ أيضا:

هل يجب الصلاة على النبي كلما ذكر اسمه؟

اقرأ أيضا:

حكم تقبيل قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين؟


الكلمات المفتاحية

صلاة الجمعة صلاة الجماعة جائحة كورونا الحفاظ على النفس درء المفاسد

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled إذا كان الحال كما وصفت من كون الجمعة لا تقام في البلد الذي أنت فيه بسبب الوباء؛ فلا إثم عليك -والحال هذه-.والواجب عليك أن تصلي الظهر بدل الجمعة؛ لأن ا