وصف الداعية الإسلامية الدكتور عمرو خالد ما يحدث من ابتلاء يصيب بعض ممن اقتربوا من ربهم في رمضان بعد نهاية الشهر الكريم بكونه ابتلاء من الله يصيب العبد المؤمن لحكمة يعلمها الله التي تفوق حكمته كل شئ مصداقا لقوله تعالي :{قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} (الآية 109)
وقال "خالد" في بث مباشر علي صفحته علي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك " قد يتعرض شخص ما أحسن قضاء شهر رمضان وتقرب إلى الله خلاله كأحسن ما يكون مكروه بعد رمضان وهنا يظل العبد المؤمن يضرب أخماسا في أسداس من أمثال: هل لم يقبل ربي صيام رمضان وقيامه وصلاته وهل ربي غير راض عني .. هل ارتكبت خطأ في رمضان متجاهلا أن ما حدث من ضرر قد يكون ابتلاء من الله لرفع درجة العبد المؤمن او عقابه علي خطأ لمحو ذنب والحصول علي أجر رمضان كاملا والفوز بالفردوس الأعلي.
ونبه الداعية الإسلامي إلي أن هذه الابتلاءات حدثت مع الأنبياء والصحابة وغيرهم فقد حدث هذا مع سيدنا موسي بعد عبادة ربه استمرت 40 يوما فيما يتعلق بواقعة العجل وظلال السامري لبني إسرائيل "مصداقا لقوله تعالي {مَاۤ أَعۡجَلَكَ عَن قَوۡمِكَ یَـٰمُوسَىٰ * قَالَ هُمۡ أُو۟لَاۤءِ عَلَىٰۤ أَثَرِی وَعَجِلۡتُ إِلَیۡكَ رَبِّ لِتَرۡضَىٰ * قَالَ فَإِنَّا قَدۡ فَتَنَّا قَوۡمَكَ مِنۢ بَعۡدِكَ وَأَضَلَّهُمُ ٱلسَّامِرِیُّ * فَرَجَعَ مُوسَىٰۤ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَـٰنَ أَسِفا* قَالَ یَـٰقَوۡمِ أَلَمۡ یَعِدۡكُمۡ رَبُّكُمۡ وَعۡدًا حَسَنًاۚ أَفَطَالَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡعَهۡدُ أَمۡ أَرَدتُّمۡ أَن یَحِلَّ عَلَیۡكُمۡ غَضَب مِّن رَّبِّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُم مَّوۡعِدِی} سوره طه وكذلك ما تكرر مع الصحابة مع فقد النبي مع شدة تعلقهم به بعد الفتح.
وهنا يطرح تساؤل نفسه ـ والكلام مازال لعمرو خالد ـ هل هناك علاقات بين هذه التوقيتات بعد مواسم الطاعة وحدوث الابتلاءات، فربما تكون هذه الابتلاءات هي بالتأكيد خيرا قدره الله وقدر الله كله خير فربما تكون هذه الابتلاءات بعد رمضان لحكمة إلهية فقد يكون الله قد تقبل عملك من رمضان بشكل غير كامل.
وأضاف : قد يكون الله قد أراد وضعك في الاختبار لرفع درجتك وربما لدفعك لعدم التراخي في استمرار الطاعات فحدث هذا الابتلاء لحثك على الاستمرار في طاعته بعد رمضان وبقاء قلبك متعلقا بالله طوال عمرك وليس في رمضان فحسب وقد تكون وقعت في خطأ ما خلال رمضان فاراد الله جبر كسرك وتعظيم منزلتك بهذا البلاء فضلا عن إنضاجك بعد التجربة الروحية الرائعة وقد يكون شيئا للحياة فوقع عليك ابتلاء بعد هذه التجربة التي خرجت منها قويا وقادرا علي مواجهة الابتلاء.
عاد الدكتور "خالد" للقول "قد يكون ابتلاؤك في هذا اليوم مقدرا ومن رحمة الله أنه جاءك بعد رمضان لتكون متزودا بقوة روحية هائلة تعينك علي الصبر واليقين والتوكل علي الله والثقة في الله، محذرا من تعرض البلاء من عدم الإيمان بالمنازل السبعة التي تحدثنا عنها في رمضان في مواجهة البلاء المتمثلة في اليقين والتوكل والتسليم ومحبة الله والرضا عنه والتقوي وهي منازل تعينيك علي مواجهة الابتلاء دون الرسوب في الاختبار.
اقرأ أيضا:
إذا ضاق عليك الحال.. ٧ أشياء تصبرك عند ضيق الرزقوبدا الداعية الإسلامي واثقا بشدة من أن أي ابتلاء يتعرض له المؤمن بعد عبادة ويقين وتسليم وتوكل على الله يكون بعده فتح قريب ونصر من الله مطالبا رواد صفحته علي شبكة التواصل الاجتماعي بإرسال هذه الكلمات لكل من أصابه ابتلاء بعد رمضان ليكون معينا له علي مواجهة هذا الابتلاء بصبر وثبات ويقين في أن الله معينه علي الشدائد.اقرأ أيضا:
وقعت فى أخطاء قبل خطوبتى هل اعترف لخطيبى؟.. عمرو خالد وإيهاب معوض يُجيباناقرأ أيضا:
قصة أغرب جنازة وسر أجندة الدعوات.. يكشفها الدكتور عمرو خالد