يختلف زواج المسلمين عن زواج غيرهم، بأنه تتويجا للشباب الذين عظموا قصة حبهم بما يرضي الله سبحانه وتعالى من خلال الالتزام بالحلال والابتعاد عن الحرام، قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
فالزواج سنة وفطرة شرعها الله عز وجل لتلتقي فيها النفوس على المودة والرحمة، والعفة والطهارة، وتتشابك الأُسر والعائلات على رباط وثيق لا ينفك .
والزواج عبادةٌ يتقرّب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، كان لا بُدّ للزوجين من بناء البيت المُسلم حسب ما أمر الله سبحانه وتعالى ووفق نهج نبيّه صلى الله عليه وسلم، لذلك يستحب أن يكتمل هذا البناءبما سنه نبيناصلى الله عليه وسلم.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ثَلاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَونُهُم : المُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالمُكَاتِبُ الذي يُرِيدُ الأَدَاءَ ، وَالنَّاكِحُ الذِي يُرِيدُ العَفَافَ ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ،وَأَحْصَنُ لِلْفَرجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاءٌ». رواه البخاري ومسلم .
سنن ليلة الزواج
إخلاص النية الصادقة :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ثلاثة حقٌّ على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف))رواه الترمذي، النسائي، إبن ماجه .
الوليمة :
سنة مؤكدة في العرس ، وهي من إعلان النكاح ، ومن إظهار البشر والسرور به .
عن أنس بن مالك رضي الله عنه : { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عبد الرحمن بن عوف وعليه ردع زعفران .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مهيم ؟ فقال : يا رسول الله تزوجت امرأة ، فقال : ما أصدقتها ؟قال : وزن نواة من ذهب قال : فبارك الله لك ، أولم ولو بشاة } .
تهنئة الزوج :
فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا رَفَّأَ الْإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ (هنأه ودعا له)
قَالَ : (بَارَكَ اللَّهُ لَكَ ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ) رواه أبو داود .
دعاء ليلة الدخلة:
يقول إذا دخل عليها يسمي الله جل وعلا ويقول إذا أخذ بيدها يقول:
(اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه)،
وإذا دعا بدعوات أخرى يسأل الله خيرها، ويسأل الله أن تكون زوجة صالحة،وأن تكون من أسباب الذرية الصالحة فكل هذا لا بأس به.
لكن مما ورد أن يضع اليد اليمني للزوج علي مقدمة الرأس الزوجة والدعاء لها .
جاء في قوله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادماً، فليأخذ بناصيتها، وليسم الله عز وجل، وليدع بالبركة، وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرّها وشر ما جبلتها عليه”. أخرجه أبو داود.