قال الفضيل رحمه الله: حامل القرآن، حامل راية الإسلام، ينبغي ألا يسهو مع من يسهو ولا يلهو مع من يلهو، ولا يلغو مع من يلغو".
اللهم اعف عنا وعن جميع إخواننا المسلمين واجعل القرآن حجة لنا لا تجعله حجة علينا يا أرحم الراحمين.
فاتقوا الله معشر أهل القرآن في كتابه وأشفقوا من أليم عذابه واعملوا بالقرآن وارغبوا في جزيل ثوابه لأن القرآن هو لكم وهو عليكم إن تعملوا به ويل وثبور " فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور".
1-وذكر في بعض الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (الزبانية أسرع إلى فسقة حملة القرآن منهم إلى عبدة الأوثان والنيران فيقولون: ويبدأ بنا قبل عبدة الأوثان والنيران فتقول لهم الملائكة ليس من يعلم كمن لا يعلم".
2- وفي حديث آخر :" إن الملائكة الذين جعلهم الله على الصراط إذا نظروا إلى حملة القرآن الفساق أخذوهم وزجّوا في أقفيتهم وألقوهم في جهنم أو يعف الله تعالى عنهم".
3- روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " عرضت علي الذنوب كلها فلم أر فيها ذنبا أعظم من ذنب حامل القرآن وتاركه".. ومعنى تاركه تارك العمل به العمل مع قلة العلم أفضل من كثرة العلم وقلة العمل.
4- روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" يسأل حامل القرآن عما يسأل عنه الأنبياء".. وإذا غضب حامل القرآن يقول له القرآن أما تستحي أنا معك وأنت تغضب اقتد بي تنجو وأكرمني بالطاعة أنجيك من الأهوال وأجوزك الصراط وأدخلك الجنة
5- ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (ما من شفيع أفضل منزلة عند الله من القرآن نبي ولا ملك ولا غيره).. فإنا لله وإنا إليه راجعون على من لا يعمل بالسنة والقرآن كيف اختار النار على الجنان وعصى مولاه وأطاع الشيطان لقد ضل ضلالا بعيدا وتبوأ عذابا شديدا وبقي من الخير فريدا وحيدا.. فيا لها من مصيبة ما أعظمها ومن حسرة ما أدومها.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟من لم يعمل بالقرآن
وأما حامل القرآن إذا لم يعمل به فإنه يأتي إلى الصراط فتستقبله الزبانية بمقامع الحديد وأرازب النار وتسود عليه الرشا والبراطيل ولم ينصح به عباد الله وطلب به الرياسة وصحبة الملوك ومشى به إلى أبواب أبناء الدنيا وإلى دور الظلمة وأهل الجور وحكم به بغير العدل ألجم بلجام من نار جهنم وكان عمله عليه حجة وغمة ومحنة وحسرة وندامة وظلمة على الصراط.
ثم يكون العلم للعامل نورا وفرحة وسرورا وجنة وحبورا ينظر المغرور المسكين إلى وفود العلماء وزمر الأولياء وألويتهم على رؤوسهم منشورة وقلوبهم مما بشروا به من الفوز بالجنان مسرورة وأنوارهم تسعى بين أيديهم وبأيمانهم والملائكة تنادي أدخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون وأنت في ظلمك حيران أيقنت بالحلول في سموم النيران إلا أن يتداركك بعفوه الملك الديان.