طيب وحنون وأهلي رافضون.. ماذا أفعل؟
أحب شخصًا وهو كذلك، والمشكلة أن إخواتي يرفضونه، لأنهم عندما سألوا عنه، قيب لهم من بعض الناس أخلاقه سيئة، وعندما واجهته بها أنكر وكذب هؤلاء.
لقد تعاملت معه ووجدته "طيب" و"حنون"، ونحن متفاهمان، ولا زال أهلي رافضون، ماذا أفعل؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزتي..
ومن قال يا عزيزتي أن الشباب أو الرجال بصفة عامة لا يكونون لطفاء وطيبين وحنونين عند التقدم لفتاة والتعامل معها؟
ألا تعلمين أن شرط صحة الزواج أن يكون بولي هو هذه؟
ضرورة وجود ولي عتقته خبرات الحياة وأصبح قادرًا على معرفة معادن الرجال وحقيقة أخلاقهم؟
بالطبع من الممكن أن يكون أهلك متعسفون، ولكن لابد لهذا التعسف أيضًا من سبب، وربما يكون سببًا معتبرًا وقويًا ولمصلحتك، فلم لا تفكرين في هذه الجزئية؟
في مسائل الزواج يا عزيزتي، لا تدعي مشاعرك تقودك، ففي مثل هذه القرارات المصيرية لابد أن يتقدم العقل على العاطفة، وتعابير وأوصاف مثل صيب وحنون فضفاضة ولا تحمل معنى محدد وواضح يعول عليه بل ومن الممكن أن تكون "أقنعة" لم لا، أليس كذلك؟
ضعي كل الاحتمالات لأنه ببساطة لا ضمانات لأي شيء، وحديثك العاطفي هذا عن الشاب ليس ضمانة أبدًا لشيء، لذلك الحل هو محاولة اقناع أهلك بخطوبة وتكون طويلة قدر المستطاع بحيث يمكن من خلالها التثبت من حقيقة أخلاق الشاب، طباعه، سمات شخصيته، هل هو مناسب بالفعل لك أم لا، هل أنتما متفاهمان بالفعل أم لا، والسؤال عنه من خلال أكثر من مصدر، وهكذا، فالخطوبة شرعت من أجل هذا، وبعدها يكون القرار حاسمًا، حتى إن تم الرفض يكون عن اقتناع منك، واعلمي أنك "مسئولة" عن تبعات قرارك أيًا كان ووحدك ستدفعين الأثمان، فاعقلي أمرك ونحي عاطفتك رجاءًا جانبًا قليلًا.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة .اقرأ أيضا:
سعيت للطلاق بسبب استحالة العشرة وأذاها.. والآن أشعر بالحزن والاكتئاب.. كيف أعيش سعيدة بعد الطلاق؟اقرأ أيضا:
حتى لا تعيش دور الضحية.. كيف تتجاوز الخذلان وتقف مجددًا على قدميك؟
