أصبت بفيروس كورونا اللعين منذ بداية الوباء، وكنت أظن أنني لن أصاب مرة اخرى به، وكنت إلى حد ما مهملاً ولا ألتزم بالكمامة والإجراءات الاحترازية، حتى أصيبت مرة أخرى، لكن هذه المرة كانت أصعب خاصة وأن والدتي أصيبت معي وكانت حالتها صعبة عني، والحمد لله تعافينا ولكنني أشعر بذنب قاتل ودخلت في اكتئاب، يزداد كلما تذكرت وضع وحالة والدتي وقت إصابتها؟
(م. ن)
إصابة والدتك قضاء وقدر والحمدلله ربنا عافاها ونجاها، فلا داعي للوم وجلد الذات حتى وإن كنت سببًا في العدوى، وهناك نصائح كثيرة تقيك من الوقوع في فخ الاكتئاب، المهم اتخاذ القرار من الداخل والحذر، وعليك تنظيم الوقت وفق المسؤوليات والمهام التي يفرضها الوضع الراهن، ولا تنس تخصيص وقتًا للرياضة والترفيه حتى لو بمشاهدة فيلم أو مسرحية مفضلة لتجدد من طاقتك.
عليك بتغير النظرة للوضع، فعليك أن تنظر نظرة ايجابية للوضع الحالي، وتتجنب النظرة السلبية والتشاؤم حتى إذا كانت الحياة صعبة والأمل ضعيفًا فهو موجود، والامل الأكبر في الله الذي لن يضيعنا أبدًا، ولا تنس أن صحتك الجسدية من صحتك النفسية والعكس.
وتجنب لوم النفس مهما كانت المرحلة صعبة وضغوطها كثيرة، فالحياة ما هي إلا دار ابتلاء، ونحن فيها نتعلم مع كل موقف وابتلاء جديد.