لم أتمالك نفسي بعد وفاة خالتي منذ سنة تقريبًا، فراقها وجع قلبي بما فيه الكفاية، والآن جدتي مريضة ومجرد التفكير فقط في وفاتها لا قدر الله يجعلني أنهار، فالحياة ستنتهي وتتوقف بالنسبة لي، كل يوم أرق وبكاء وتفكير في الأسوأ بسبب خوفي على أحبتي، هذا بجانب مشاكلي وخوفي من المستقبل؟

(ن. و)

يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:

الحياة مستمرة لا محالة مهما فقدنا، فمن منا لم يفقد عزيز ولا وظيفة ولا حلم كان يسعى إليه، من منا لم يحزن على خسارة حبيب ولا صديق، ولكن الحياة استمرت وبمرور الوقت قل الحزن وتبدل بفرح.

البكاء ليلًا ليس بحل، الأرق والتفكير طول الليل سيضرك ويزيد من ألمك النفسي، كوني يا عزيزتي على يقين بأن الهم والحزن أول مراحل السعادة والفرح.

 كما بكيت من الهموم ستبكين أيضًا من الفرح، فالحزن يعتبر المذاق الوحيد للسعادة فلولاه لما قدرنا السعادة وتلذذنا بها، كوني على يقين أنني أشعر بك فكان هذا ردي عليك، وإن لم أستطع مساعدتك فكلمة طيبة مني، ربما تكون راحة ولو قليلة لقلبك.

اقرأ أيضا:

حتى لا تعيش دور الضحية.. كيف تتجاوز الخذلان وتقف مجددًا على قدميك؟