أخبار

بناء مسجد أولى أم بناء بيت للأولاد؟

دراسة: فوائد طويلة الأمد للعلاقة بين الطفل والمعلم

التعرض للبرد الشديد لمدة 5 دقائق يوميًا يحسن النوم والمزاج

قصة النار التي أخبر النبي بظهورها

الحسن بن علي هكذا تصرف سبط النبي عندما قطع معاوية عطاءه .. أعظم صور اليقين بالله .. تعرف علي القصة

يتعامل النبي مع المخطئين بطريقة رائعة.. تعرف على جانب مضيء من دعوته بالرفق واللبين

هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟

"وكان أبوهما صالحًا".. قصة رؤيا عجيبة لوالد "الشيخ الحصري" قبل مولده.. كيف تحققت؟

كلما رأيت الخير.. أسرع الخطى إليه

لماذا لا نشعر ببركة الوقت وتمر أعمارنا سريعًا؟

سبعة أشخاص دعا عليهم النبي ببدر .. ماذا فعلوا؟

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 23 يونيو 2021 - 10:14 ص


عرف النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة، حتى في أحلك ظروفه مع أعدائه، وليس ادل على ذلك من رحلة الطائف حينما نزل الوحي يعرض على النبي أن يطبق على المشركين الأخشبين، وقد سخروا منه وسلطوا عليه صلى الله عليه وسلم صبيانهم، وآذوه في كل شيء، ومع ذلك رفض النبي صلى الله عليه وسلم، وقال : " لعل الله يخرج من أصلابهم من يقوللا إله إلا الله".

ولكن النبي صلى الله عليه وسلم خص ستة من الكفار أو سبعة، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم عليهم، كما في حديث الصحيحين عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم عليك بعمرو بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط، وعمارة بن الوليد.

قال عبد الله: فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب.


أشقى القوم


كان أشقى القوم هو عقبة بن أبي معيط، وكان من كفار قريش، المتربصين لعداء وقتل الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أن كراهيته للرسول قد نتج عنها بعضا من الأفعال المشينة للرسول، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: “بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بفناء الكعبة، إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولوى ثوبه في عنقه فخنقه به خنقًا شديدًا، فأقبل أبو بكرٍ فأخذَ بمنكبِه ودفعَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [غافر: 28]” رواه البخاري.

وفي موقف آخر قام عقبة بإحضار سلا الجزور، وهي مشيمة الناقة، وقام بوضعها على ظهره وهو يصلي. فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد وحوله ناس من قريش إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلا جزور، فقذفه على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يرفع رأسه، فجاءت فاطمة فأخذته عن ظهره، ودعت على مَن صنع ذلك.

فقال: «اللهُمَّ، عَلَيْكَ الْمَلَأَ مِنْ قُرَيْشٍ: أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ، وَعُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَعُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ، وَشَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ، وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ …» قال: “فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر …” رواه مسلم، .

وقد نزلَ في شأنِ عقبةَ بنِ أبي مُعَيْطٍ قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً﴾ [الفرقان: 27 ، 28]، وعاقبه الله بأنه قد قتل في يوم بدر على الكفر.

أبو جهل


من صور إيذاء وعداء أبي جهل للنبي صلى الله عليه وسلم، التي سجلتها السيرة النبوية، وذُكِرت في كتب التفسير: محاولته ضرب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي عند الكعبة.

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال أبو جهل: هل يعفّر محمَّد وجهه بين أظهركم (بالسجود والصلاة)؟ فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى لئن رأيتُه يفعل ذلك لأطأنّ على رقبته، أو لأعفرنَّ وجهه في التراب، قال: فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ليطأ على رقبته، قال: فما فجئهم (بغتهم) منه إلا وهو ينكص (يرجع) على عقبيه، ويتقي بيديه، قال: فقيل له: ما لك؟ قال: إن بيني وبينه لخندقاً من نار وهولاً وأجنحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو دنا مني لاختطفته الملائكة عُضْوَاً عُضواً).

و كان أبو جهل -فرعون هذه الأمة- شديد الأذى للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وكم لاقى المسلمون من إيذائه واستهزائه، وظل مستكبراً حتى آخر لحظات حياته، وقد شاء الله تعالى أن يكون مقتله في غزوة بدر على يد غلامين صغيرين (معاذ بن الجموح ومعاذ بن عفراء) وأحد ضعفاء المسلمين (عبد الله بن مسعود) الذي كان نحيل البدن، قصير القامة، وقد دُفِن أبو جهل في قليب بدر بعد أن تعفنت جثته وجثث أقرانه من طغاة قريش، الذين دعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم قبل المعركة بأسمائهم.




شيبة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة


قُتل شيبة مع أخيه عُتبة، وكان لهما جزاء من الله وفاقا، فعندما خرج عُتبة بن ربيعة، بين أخيه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة، في غزوة بدر، حتى إذا فصل من الصف دعا الى المبارزة، فخرج إليه فتيةٌ من الأنصار ثلاثة، وهم: عوف، ومعوذ، ابنا الحارث – وأمهما عفراء – ورجل آخر، يقال: هو عبدالله بن رواحة، فقالوا: من أنتم؟ فقالوا: رهط من الأنصار، قالوا: ما لنا بكم من حاجة.

ثم نادى مناديهم: يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا حمزة، وقم يا علي» فلما قاموا ودنوا منهم، قالوا: من أنتم؟ قال عبيدة: عبيدة، وقال حمزة: حمزة، وقال علي: علي، قالوا: نعم، أكفاء كرام. فبارز عبيدة، وكان أسن القوم، عُتبة بن ربيعة، وبارز حمزة شيبة بن ربيعة، وبارز علي الوليد بن عُتبة.

فأما حمزة فلم يمهل شيبة ان قتله، وأما علي فلم يمهل الوليد أن قتله، واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتين، كلاهما أثبت صاحبه، وكر حمزة وعلي بأسيافهما على عُتبة فجهزا عليه، واحتملا صاحبهما فحازاه الى أصحابه.

أمية بن خلف


كان أمية بن خلف من سادات قريش، وقد حارب دعوة النبي محمد في بدايتها، وصد عنها ووقف في وجه كل من يتبعها خاصة الفقراء والمستضعفين، تفنن في تعذيب الصحابي بلال بن رباح لإعلان إسلامه، حتى مر أبو بكر الصديق يومًا فآلمه ما رأى من عذاب بلال، فقال لأمية: متى تترك هذا المسكين، فقال أمية: إنه عبدي وملكي، وإذا كنت مشفقًا عليه فاشتره، فاشتراه أبو بكر واعتقه.

كانت نهاية أمية بن خلف على يد بلال بن رباح في غزوة بدر، وذلك أنّ عبد الرّحمن بن عوف كان كاتَب أميّة بن خلفٍ بأن يحفظه في المدينة على أن يحفظ أميّة عبد الرحمن في مكّة، فلمّا جاءت موقعة بدرٍ خرج عبد الرحمن به إلى جبل ليكون أسيره، وحتّى لا يراه المسلمون فيقتلونه، فرآه بلال بن رباح فنادى في النّاس أن هذا أميّة فاقتلوه، فذهب بلال ومن معه إليه، فلمّا رآهم عبد الرحمن جعل أميّة يستلقي على الأرض وألقى نفسه فوقه، فأتى المسلمون وقتّلوه وهو تحت ابن عوفٍ حتّى طعنوا رجل عبد الرحمن خطأً، وبذلك كان مصرعه في السنة الثانية للهجرة.



الكلمات المفتاحية

شيبة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة أمية بن خلف سبعة أشخاص دعا عليهم النبي ببدر أبو جهل

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عرف النبي صلى الله عليه وسلم بالرحمة، حتى في أحلك ظروفه مع أعدائه، وليس ادل على ذلك من رحلة الطائف حينما نزل الوحي يعرض على النبي أن يطبق على المشركين