استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، السفير مانويل موراليس لاما، سفير جمهورية الدومينيكان بالقاهرة.
قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف يبذل جهودا كبيرة لتعزيز قيم الحوار والإخاء والتسامح عالميا، مبديًا استعداد الأزهر الشريف لتوثيق التعاون الثقافي والعلمي مع الدومينيكان، وذلك من خلال توفير البرامج التدريبية المناسبة لتدريب الأئمة المسلمين في الدومينيكان على معالجة القضايا والمشكلات المعاصرة.
من جانبه أشاد سفير جمهورية الدومينيكان بجهود الأزهر الشريف ورؤية فضيلة الإمام الأكبر في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والحوار مع الآخر والتسامح، معربا عن اعتزازه بأصوله العربية، ومؤكدا حرص بلاده على الاستفادة من المكانة العلمية والثقافية الكبيرة للأزهر بوصفه المؤسسة الإسلامية الوسطية الرائدة في العالم.
من ناحية التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد السيد نزار مشهدي رئيس معهد تزكى بإندونيسيا ونائب الأمين العام لمجلس علماء إندونيسيا والوفد المرافق له، لبحث سبل التعاون بين الجانبين في جميع المجالات العلمية وخاصة فيما يتعلق بتدريب وتأهيل الطلاب الإندونيسيين ودعم مهاراتهم العلمية في ضوء رسالة الأزهر الشريف ليكونوا سفراء للوسطية في بلادهم.
وقال الأمين العام إن هذا التعاون الفعال بين الجانبين ينبثق من دور الأزهر العالمي بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر في التوعية ونشر التسامح والسلام بين الشعوب رسالة عالمية عمل الأزهر على مرّ تاريخه على القيام بها.
أضاف عيّاد أن الطلاب الإندونيسيين لهم مكانة في قلوب رجال الأزهر؛ لاهتمامهم الكبير بتحصيل العلوم العقلية والشرعية، وما لهذه العلوم من أهمية في تنوير الطلاب ودعم قدراتهم العلمية بمفاهيم صحيحة عن الإسلام تقدمه في صورته الحقيقية، حتى يعودوا إلى بلادهم سفراء للأزهر ينقلون منهجه الوسطي بين أقرانهم.
أوضح الأمين العام أن جميع قطاعات الأزهر الشريف تعمل على التكامل فيما بينها في مجال نشر الوسطية والاعتدال من خلال المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية التي تنفذها للأئمة والدعاة داخل مصر وخارجها.
من جهته أعرب الوفد الإندونيسي عن شكره وتقديره للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في جميع المجالات، مؤكدًا أن العالم في حاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية.اقرأ أيضا:
الزنا أقبح الفواحش .. هل تعلم أن الحيوانات ترفضه