يسرد الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، قصته مع ذكر" لاحول ولا قوة إلا بالله ".. وكيف أثر هذا الذكر في حياته وكيف غيرت أيضًا قوة "لا حول ولا قوة إلا بالله" حياة محمد صلاح ومحمد النني.
يقول "خالد" إنه في إحدى المرات كنت أواجه مشكلة كبيرة كل لما أسعى إلى حلها تتعقد أكثر وأخذت الموضوع على أعصابي بشكل كبير جدا فتتعقد أكثر.. وأعزم على عملها بشتى الطرق والصور فتصبح معقدة أكثر وأكثر.. فأيقنت أن الله يبعث لي رسالة.
ويضيف الداعية الإسلامي "أمسكت بالمسبحة الخاصة بي وبدأت أذكر الله قائلا "لا حول ولا قوة إلا بالله".. ولكن كان عقلي مصر على التفكير في المشكلة ووجدت نفسي أقول لله "أخرجني من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك".. وبكيت ووجدت نفسي أقول "خرجت من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك" وأبكي بكاءًا شديدا.
وأكد الدكتور "خالد" أن هذه المشكلة الكبيرة تم حلها .. فاخرج من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته، مضيفا "أن لهذا السبب كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول "لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة" فكل ما تقولها فأنت تأخذ قطعة من الجنة لأن الجنة مصدر السعادة، فعندما تجعل حولك وقوتك بيد الله تكون سعيد.
وتابع الداعية الإسلامي أن "لا حول ولا قوة إلا بالله، هى قوة دفع للأمام ضد الإحباط واليأس، تجعل الإنسان يرى الحقيقة واضحة وليس الوهم، وهو أن الكون ملك الله فلماذا اليأس"، واعتبرها الدافع نحو العمل والنجاح والتحدى بلا يأس أو إحباط.
واستكمل "خالد" محفزًا كل مصاب باليأس والإحباط: "حتى لو كنت ترى الواقع صعبًا، وأن طاقتك لها حدود ونهاية، ضع هذا المبدأ نصب عينيك، واستعن بحول الله وقوته "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا"، كلما عملت زادك طاقة وجهدًا، وحول الله وقوته طاقة لانهاية لها".
وأعطى الداعية الإسلامي على ذلك مثلا بقصة النبي يونس عليه السلام حين استثقل مهمة تغيير معتقدات أهل منطقة "نينوى"، التي كان عدد سكانها يبلغ نحو 50 ألف نسمة، لأنه في تلك اللحظة لم يضع حول الله وقوته في المعادلة، قائلا: "عندما ابتلع الحوت سيدنا يونس، خرج من بطنه بقوة حول الله وقوته، ليرسله ربنا إلى قوم كان عددهم أكبر من تعداد السكان الأوائل بمقدار الضعف ويزيد، ومع ذلك نجح في إيصال رسالة الله إليهم، معتمدًا في ذلك على الله".
وطرح "خالد" خطة عملية تمكن الإنسان من العيش بحول الله وقوته، من خلال ذكر "لا حول ولا قوة إلا بالله" 100 مرة في اليوم، وأن يعيش معنى هذه العبارة في كل حياته، وكلما صعبت عليه الحياة نادى الله: "يارب خرجت من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك".
وشدد على أن "العقيدة ليست أفكار جامدة ولكنها لتفعيل الحياة، كما أنها ليست أداة للحكم على الناس وتكفيرهم ولكن لتحفيزهم وإسعادهم، داعيًا إلى معالجة الإحباط بزرع فكرة (لا حول ولا قوة إلا بالله) داخل النفس، لأن الإيمان يحيي الحياة".
اقرأ أيضا:
إذا ضاق عليك الحال.. ٧ أشياء تصبرك عند ضيق الرزق اقرأ أيضا:
وقعت فى أخطاء قبل خطوبتى هل اعترف لخطيبى؟.. عمرو خالد وإيهاب معوض يُجيبان اقرأ أيضا:
قصة أغرب جنازة وسر أجندة الدعوات.. يكشفها الدكتور عمرو خالد