بقلم |
عامر عبدالحميد |
الثلاثاء 20 اغسطس 2024 - 12:27 م
الصداقة علاقة عظيمة ولها أثر في النفس بين الصديقين ، ولعظم ما تتركه في النفس من أثر فقد وعد الله تعالى المهاجرين ممن كان لهم صداقة من المشركين في مكة سيجعل لهم مودة ، حيث قال تعالى : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا".
واجبات الصديق على صديقه:
1-عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «للمسلم على المسلم خصال ست: يسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس ، ويعوده إذا مرض، ويحضر جنازته إذا مات، ويحب له ما يحب لنفسه». 2- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعن أخاك ظالما أو مظلوما، إن كان مظلوما فخذ له بحقه وإن كان ظالما فخذ له من نفسه» . 3- و قال معاذ بن جبل: إذا آخيت أخا فلا تماره ولا تشاره ولا تسأل عنه، فعسى أن توافق عدوا فيخبرك بما ليس فيه فيفرق بينكما. 4- وقال ابن سيرين : لا تكرم أخاك بما يكره، ولا تحملن كتابا إلى أمير حتى تعلم ما فيه. 5- وكان يقال: يستحسن الصبر عن كل أحد إلا عن الصديق. 6- وقال ابن المقفع: ابذل لصديقك دمك ومالك، ولمعرفتك رفدك ومحضرك، وللعامة بشرك وتحيتك، ولعدوك عدلك، وضن بدينك وعرضك عن كل أحد. 7- قالوا: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على عجوز، فقال: «إنها كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان» . 8- قال إبراهيم النخعي : إن المعرفة لتنفع عند الأسد الجائع والكلب العقور فكيف عند الكريم الحسيب. وقيل لخالد بن صفوان: أي إخوانك أحب إليك؟ قال: الذي يغفر زللي، ويقبل عللي ويسد خللي .
الإنصاف في المودة:
1-كان يقال: لا خير لك في صحبة من لا يرى لك مثل ما ترى له. 2- وقال ابن عيينة: سئل علي كرم الله وجهه عن قول الله تعالى: إن الله يأمر بالعدل والإحسان، فقال: العدل: الإنصاف، والإحسان: التفضل وقال رجل لبعض السلطان: أحق الناس بالإحسان من أحسن الله إليه، وأولاهم بالإنصاف من بسطت القدرة بين يديه؛ فاستدم ما أوتيت من النعم بتأدية ما عليك من الحق.