مرحبًا بك يا عزيزي..
قلبي معك.
مؤسف أن تصف حياتك الزوجية بأنها تعسة، وأن تكون مشاعرك تجاهها هي "التعاسة" إذ من المفترض أننا نتزوج لنسعد.
مشكلة الأفلام الإباحية أنها فخ عميق نتوهم أنه سيشعل شهوتنا ورغبتنا تجاه الشريك فإذا به يخمدها، نتيجة التعود على مشاهدة العري والممارسة ومن ثم الملل، أو أنها وبسبب المبالغة واستخدام تقنيات الخداع البصري توهمنا أن الشريك غير كافي وغير كفؤ وغير مشبع.
لم تذكر يا عزيزي تفاصيل كافية عن علاقتك بزوجتك، كيف التقيتم، وما الذي جذبك إليها، وما دوافعك للزواج منها، إذ من الصعب أن يكون الرجل راغبًا في إمرأة فيتزوجها ثم يشعر أنه غير معجب بها أو غير مرتاح معها بعد 4 سنوات !
المؤكد أن هناك خلل ما منذ بداية "الاختيار" ودوافعه لديك، ومن ثم ظهور مشاعرك أو تبدلها الآن عندما ذهبت السكرة وجاءت الفكرة.
إن الجلوس مع زوجتك بحضرة استشاري علاقات زوجية هو أحد الحلول الناجحة والمتيسرة في عصرنا هذا، لا شيء أفضل من خبير، محايد، لديه علم، يا عزيزي لحل المشكلات من هذه النوعية خاصة في حالة تعذر الوصول إلى حل ببذل الجهد من خلال طرفي العلاقة.
وظيفة الاستشاري أو المعالج هو البحث في الأسباب البعيدة والقديمة والعميقة وراء حالة النفور الطارئة هذه، فبعض الأسباب تكون عميقة جدًا ربما تمتد لمراحل الطفولة الأولى والعلاقة مع الوالدين والأسرة والنظرة للجنس وللعلاقة وربما التعرض لخبرات جنسية مسيئة أو مؤلمة كتحرش سابق، إلخ، فإكتشاف هذا مهم ووضع خطط علاجية له وهذا لا يتمكن منه سوى خبير.
فتش عن خبير/ة في العلاقات الزوجية، تتميز بالثقة والمهارة والأمانة، للجلوس مع زوجتك في حضرته، فالعلاقة أنتم طرفاها ولابد من سماع كل منكم، ووجهًا لوجه، مع متخصص، لا عبر الأوراق وشاشات الكمبيوتر عبر مشورة مكتوبة أو مرئية أو مسموعة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
هل أنت ممن يعيشون "نصف" حياة؟!اقرأ أيضا:
أضرب أولادي حتى يغشى عليهم.. ماذا أفعل؟.