ويقول "خالد" إن "دعاء اليوم هو خواتيم سورة البقرة في قول الله عز وجل: (لَا  يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا  لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ   رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ  أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ  مِن قَبْلِنَا  رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا  مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ  وَاعْفُ عَنَّا  وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا  أَنتَ مَوْلَانَا  فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286).

دعاء وعدنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من يقوله يطرد الشياطين من البيت بنص أحاديث النبي ويخفف أعباء الحياة ، يقول النبي "إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه في ختام سورة البقرة آيتين لا تقرأ في بيت ثلاث ليال فيدخله الشيطان، وفي رواية أخرى "فيقربه الشيطان" ، ولهذا يجب أن نحافظ على ترديد هذا الدعاء في بيوتنا كل يوم ، فهما آيتان غاليتان قال عنهما النبي صلى الله عليه وسلم أيضا من قرأ الآيتين من ختام سورة البقرة كفتاه" ، أي كفتاه من هموم اليوم وأزالها الله عنه، ولذلك الآيتان فيهما سر كبير.

وحول مناسبة نزول الآيتين قال الداعية الإسلامي: إن هاتين الآيتين  قد انزلهما الله في مناسبة خاصة بعد نزول آية (لِّلَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ  وَإِن تُبْدُواْ مَا فِىٓ أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ ٱللَّهُ  فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ  وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ)، قال الصحابة هذا أمر صعب جدا أن يحاسبنا الله على ما نخفيه في خواطرنا وسيكون حسابنا صعب أمام الله .

وتابع الدكتور عمرو خالد قائلًا: عندما سمع النبي هذا الكلام من الصحابة علمهم أدب التعامل مع الله وهو أن تسلم نفسك لله، فالنبي صلى الله عليه وسلم علمهم أن يقولوا ( سمعنا وأطعنا )، فمنزلة التسليم أن تعيش في هذه الدنيا وانت تسلم نفسك لله في شرعه وأحكامه وأوامره ونواهيه ..ويكون حالك دائما أنا مسلم نفسي لك يا رب، ولما قال الصحابة ( سمعنا واطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) نزلت الآية بعد ذلك تقول : (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا  لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ   رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ  أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ  مِن قَبْلِنَا  رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا  مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ  وَاعْفُ عَنَّا  وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا  أَنتَ مَوْلَانَا  فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286). فكانت البشرى من الله بأن الحساب سيكون على الأعمال الظاهرة وليس الخواطر، وجاء التخفيف عندما جاء التسليم من الصحابة بربنا وأوامره فقالوا سمعنا وأطعنا .

اقرأ أيضا:

وأضاف الداعية الإسلامي إن النبي صلي الله عليه وسلم قال أيضًا عن الآيتين ( ما قرأهما أحد موقنا "أي سلم نفسه لله " بهما إلا  حقق الله له ما دعا بهما أي فاعفو عنا واغفر لنا وارحمنا وانصرنا على القوم الكافرين.

واستعرض الدكتور عمرو خالد ما جاء من أدعية في الآيتين ومنها عدم المؤاخذة في حالة النسيان أو الخطأ  ، ولا تحمل لينا إصرًا كما حملته على الذين من قبلنا ، أي في الأوامر والتكليفات أي خفف علينا يا رب  في أوامرك، ثم ولا تحملنا ما طاقة لنا به أي في قضاءك وقدرك، وبالتالي فهذه 3 دعوات بجانب الأربع  دعوات أخرى ، فيكون مجموعها 7 أدعية في الآيتين وفيهم كل خير الدنيا والآخرة ، ولهذا يجب أن نقول هذه الأدعية كل يوم وكلما واجهنا أمر صعب ويحتاج إلى قوة تحمل  فهي تخفف عليك أعباء الحياة.

ولفت الداعية الإسلامي إلى قصة سيدة اسمها مارجريت من مانشستر في بريطانيا كانت قد أصيبت بالسرطان ر وقد أسلمت ، وتقول السيدة: تعبت جدا بعدا أصبت بالسرطان وكانت الأيام صعبة  فبدأت  أقرأ هاتين الآيتين من خواتيم سورة البقرة ، ولا أقول أنهما اللتان شفتاني من السرطان ولكنهما قوتاني من داخلي ومنحاني قوة نفسية .

واختتم الدكتور عمرو خالد مؤكدًا على ضرورة ترديد هاتين الآيتين كل يوم لما فيهما من أدعية عظيمة تطرد الشيطان وتخفف أعباء الحياة .

اقرأ أيضا:

اقرأ أيضا:

اقرأ أيضا: