يكشف الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، لمتابعيه ومحبيه كيف خرجت من أكبر ٥ مصائب وابتلاءات في حياتي؟، مضيفا أن "الحياة صعبة، مليئة بالآلام، والإنسان بحاجة إلى دواء يخفّف آلامه، والدواء هو تصفية الذهن والروح؛ فهو من أقوى الوسائل في الحياة أن تهدأ وتسكُن، وأن يخف الألم؛ حتى يصبح في أقل درجة ممكنة".
وأوضح: "هناك طُرق كثيرة لتصفية الذهن والروح، منها التأمُّل، والعَيْش مع الطبيعة، والتنفُّس الصحيح عن طريق الحصول على نفس عميق بقدر أربع عدّات، حتى تتأكد من وصوله إلى كل خلايا الجسم وأنها امتلأت بالأكسجين، ومن ثم تخرج الهواء بقدر أربع عدّات.. وهذه أفكار عِلمية توصف حاليًا لمرضى الألم النفسي بدلًا من الأدوية المادية، لكن لدينا وسيلة أكبر وأفضل بكثير، وهي ذكر الله؛ اتّصل بخالق الكون حتى يحميك من الألم، "وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ* وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا".
وقال خالد إن "الذكر هو الذي يعطي الأمل، هو غذاء الروح، لو كنت تعاني في الحياة، ألمًا حقيقيًا؛ هو الذي يجعل المعاناة تقِل للحد الأدنى؟، لأن الذكر يوسّع صدرك بمعرفة ومحبة الله، وكلما اتسع الصدر بمحبة الله؛ كلما خف الألم.. مثل أن تضع كمية من الملح في كوب وتحاول أن تشربها بعد ما تذوّبها في مياه، فتجدها مُرّة جدًا، لكن لو وضعت نفس الكمية في إناء كبير؛ ستجدها أقل مرارة؛ لكن ماذا لو وضعتها في حمّام سباحة؟، لن يكون هناك أي تأثير".
وبين أن "الألم بنفس القَدْر، لكن كلما اتسع صدرك، كلما قل تأثيره، وقُدرتك على تحمُّل الألم تزداد؛ بذكر الله. فاتّساع الصدر لا يلغي الألم، لكن يخفّف المعاناة، وهذه هي علاقة الذكر بالألم".
وتطرق خالد تجربته مع الذكر قائلاً: "مررت بتجربة مؤلمة في حياتي، بعد أن واجهت عدّة مصائب متتالية في أسبوع واحد؛ كانت المعاناة كبيرة، وشعرت أني بحاجة لأن أسافر، لأنني كنت أشعر بتعب شديد؛ فسافرت إلى منطقة غابات، وعِشت فيها مع الذكر ساعات طويلة؛ لدرجة إنّي كنت أحيانًا أشعر أن الشجر يسبّح معي، وأن هناك مغناطيسًا يجذبني تجاه الغابة حتى أظل أذكر ربنا هناك".
اقرأ أيضا:
إذا ضاق عليك الحال.. ٧ أشياء تصبرك عند ضيق الرزق اقرأ أيضا:
وقعت فى أخطاء قبل خطوبتى هل اعترف لخطيبى؟.. عمرو خالد وإيهاب معوض يُجيبان اقرأ أيضا:
قصة أغرب جنازة وسر أجندة الدعوات.. يكشفها الدكتور عمرو خالد