زوجتي تعاني من مرض اضطراب القلق العام، كيف أتعامل معها ومع مرضها حتى لا تنهدم أسرتنا، خاصة وأن أولادنا في سن صغير ويحتاجوننا بجانبهم؟
(م. ك)
اضطراب القلق العام، هو مرض يقول الأطباء النفسيون إن النساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال، وهو يؤثر على طبيعة وحياة المريض وعلى من حوله، وقد يزداد الأمر سوءًا إذا مرضت الزوجة به إلى أن يصل في بعض الأحيان إلى دمار الأسرة والمنزل.
ويقول الدكتور حاتم صبري، أخصائي الطب النفسي، إن كثيرًا ممن يعانون من اضطراب القلق العام، لا يكون الدواء مجديًا لهم، حيث أنهم يكونون في أمس الحاجة إلى الاستيعاب والفهم، أكثر من مجرد روشتة طبيب ودواء.
ويؤكد ضرورة التفهم لطبيعة المرض والمريض، وهي من أهم خطوات العلاج، لأن مريض القلق يعاني جدًا، وفي نفس الوقت من حوله عادة لا يشعرون به لأنهم غير قادرين على فهمه وفهم طبيعة مرضه، ولابد أن يتلقى العلاج تحت استشارة الطبيب.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟ويشير صبري إلى أنه لابد من توعية أهل المريض الذي يعاني من اضطراب القلق، حتى يعرفوا أن هذا مرض وأن كل المعاناة التي يعاني منها بها المريض ليست بمزاجه، لكنها غصب عنه، وأنه غير قادر على التغلب عليها، حتى بالقرب لله.
ويوضح أخصائي الطب النفسي، أن مريض اضطراب القلق عادة ما يفكر بطريقة تشاؤمية ودائمًا يكون قلقًا من كل شيء وعلى كل شيء، ودائمًا يتابع الأخبار السيئة ويقرأ عن اﻷمراض ويبدأ يفكر في أنه من الممكن أن يصاب بها، ويسأل الصيادلة وكل من لهم اهتمام طبي عن اﻷمراض والأدوية وأثارها الجانبية، لذا يجب على الطبيب المعالج منع كل ذلك لتجنب التفكير التشاؤمي والقلق.
بجانب متابعة جلسات علاج نفسي، ومن ثم تبدأ علامات التحسن تظهر في خلال أسبوعين إلى أن يصل لحالته الطبيعية في غضون فترة وجيزة.