أخبار

خطوات سهلة لتحافظ علي برّ الوالدين.. يكشفها عمرو خالد

10 أطعمة تساعد على إبطاء الشيخوخة وتعزيز الكولاجين

ما كفارة من غش فى مواصفات السلعة؟

3 حالات احذر تنظيف الأسنان فيها

طالب النبي بالخلاصة من أجل النجاة.. فأوصاه بهذا

مع شدة الابتلاء كيف تسلم أمرك لله ليأتي الفرج؟.. وصية ذهبية من النبي لابن عباس

كيف نحفظ القلب من الهوى؟

نماذج مختلفة من حب النبي تكشف لك كيف يكون الحب الحقيقي

لماذا يخون بعض الرجال زوجاتهم؟ وما هي حقيقة مبرراتهم؟

ما هو اليقين الحقيقي؟ وكيف تعمل من أجله قبل أن يباغتك؟

هل أديت ما عليك لهم؟.. انظر وتعلم كيف تكون الأخلاق

بقلم | أنس محمد | الجمعة 19 يوليو 2024 - 10:37 ص



كان النبي صلى الله عليه وسلم مثالا رائعا وراقيا في كل شيء، وكان عليه الصلاة والسلام، حريصا على أن تكتمل هيئة المسلم في أخلاقه وأفعاله، حتى في أدق وأبسط الأشياء، التي تظهر الإنسان بما يليق به من التكريم الذي كرمه الله له، عن سائر المخلوقات، فعلمنا كيف نأكل وكيف نشرب وكيف نتعامل مع النساء وكيف نحدث أصحابنا، فقال لنا: "لا يأكلنّ أحد منكم بشماله ولا يشرب بها، فإنّ الشّيطان يأكل بشماله ويشرب بها "، رواه مسلم .

وقال صلى الله عليه وسلم :" يا غلام سمّ الله، وكل بيمينك، وكل ممّا يليك "، رواه البخاري .

وحتى في علاقة المسلم بزوجته، علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نلاطف زوجاتنا قبل الجماع، حتى لا يقع أحدنا على زوجته كالبهيمة.

والمطَّلِع على سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجدُها مفعمةً بالتقدير المخلص، والذي ينمُّ عن خُلق سامٍ وذوق لا يُجارَى؛ فهو يطلق الألقابَ الرائعة والأوصاف العالية على صحابته -عليهم رضوان الله أجمعين- فهذا أبو بكر يلقبه بـ(الصديق)، وعمر بـ(الفاروق)، ويصف عثمان بن عفان بأنه «رجل تستحي منه الملائكة»، ويقول لعليّ بن أبي طالب: «أنت مِنِّي بمنزلة هارونَ من موسى»، ويلقّب خالد بـ(سيف الله المسلول)، وحمزة بـ(أسد الله)، وأبا عبيدة بـ(أمين الأمة)، ويقول عن معاذ بن جبل: «إنه أعلمُ الأمة بالحرام والحلال».


أين أسكن مارية القبطية؟


فكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُسكِن زوجاتِه بجوار المسجد النبويِّ في المدينة المنورة وهي منطقة صحراوية، وزوجاته -رضي الله عنهنَّ- قد ألِفْنَ هذا المناخ، ثم تزوج النبيُّ بالسيدة (ماريا) المصرية، وهي من أرض النيل والخضرة وهو ذلك النبيُّ القائدُ المنشغلُ بهموم الأمة ومستقبلها، المسؤولُ عن الدعوة، يرصد ملاحظة يذهل عنها الكثيرُ؛ حيث لم يُسكِن الرسولُ السيدةَ ماريا بجانب زوجاته، ولكنه أسكنها في منطقة تسمى العوالي، وهي منطقة زراعية نظرا لكونها من الريف المصري.

تقول السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن النبي صلى الله عليه وسلم: «كنتُ في أثناء المحيض، أشرب من الإناء، فيأخذه النبيُّ وينظر إلى موضع شفتيَّ، ويضع فيه (فمَه) على موضع شفتيَّ!» وكان النبيُّ يقصد هذا في هذه الفترة على وجه التحديد؛ ليراعي نفسيتَها التي تحتاج للمداراة والرفق.

اقرأ أيضا:

طالب النبي بالخلاصة من أجل النجاة.. فأوصاه بهذا

حنانه على عائشة


ولم تجد أروع من القصة المشهورة في الذوق الرفيع والرقة النبوبة مما حدثتْ به أمُّ المؤمنين عائشة، أنها كانت بحضرة النبيِّ صلى الله عليه وسلم فإذا صوتُها يرتفع عليه في لحظة دخول سيدنا أبي بكر الصديق، فكاد أنْ يضربها، فجاء النبيُّ وحالَ بينه وبينها، وهدأ أبو بكر، وذهب، فوجد النبيُّ السيدة عائشة منكسرةً -فقد كانت ستُضرب من أبيها- فقال لها النبيُّ يهوِّن عليها: «أرأيتِ كيف حلتُ بينَه وبينكِ؟!» إنه ذوق النبيِّ في التعامل مع زوجته، والتهوين عليها في لحظة الانكسار.

وكانت عائشة -رضي الله عنها- تجلس ذات مرة مع النبيِّ تحكي له عن قصة عشرة أزواج مع زوجاتهم، قصة طويلة جدًّا، وفي نهايتها ذكرتْ له قصة رجل يدعى «أبا زرع» كان رجلاً رقيقًا مع زوجته يحبها وتحبه ويعيش معها أجمل عيشة، إلا أنه طلقها، فنظر إليها النبيُّ وقال لها: «كنتُ لكِ كأبي زرع لأمِّ زرع، غير أنِّي لا أطلقُك». فقد راعى النبيُّ قلقَ السيدة عائشة بعض الشيء؛ فأراد أنْ يُسكِن روعها بذوْقه وسرعة بديهته.

واستكتم النبيُّ حفصةَ سرًّا بتحريم العسل على نفسه وقال: «وأنَّ أباك وأبا عائشة يكونان خليفتيَّ على أُمَتي من بعدي»؛ فذكرته حفصة لعائشة فأظهره الله عليه، فعرَّف بعضَه وأعرض عن بعض. أيْ إنه قال لها: إنَّ الله أوحى إليَّ ما أفْشَيْتِ من السر فى تحريم العسل، وأنكِ أخبرتِ عائشة بذلك، وأعرض عن إفشائها قوله: «إن أباك وأباها يكونان خليفتيَّ على أُمَّتي من بعدي». وهذا التغاضي عن كثير من أخطاء الأحبة والمقرَّبين من شيم الكرام الأخيار الذين لا يلومون أحبابهم على كلِّ ما يفعلون أو يأتون من أخطاء، ولكن يكفي التعريضُ ببعضها، والكفُّ عن البعض الآخر.

الكلمات المفتاحية

مارية القبطية السيدة عائشة أمهات المؤمنين حب النبي لزوجاته

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled وحتى في علاقة المسلم بزوجته، علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نلاطف زوجاتنا قبل الجماع، حتى لا يقع أحدنا على زوجته كالبهيمة.