صديقتي المقربة كل يوم تقريبًا تقول لي: "أنا عاوزة أموت"، في البداية كنت أضحك علي أنه "إفيه" متداول على "السوشيال ميديا" وكنا نضحك ونهزر، لكن الأمر زاد معها، سلوكها وطريقتها بدأت تتغير حتى معي، عصبية وطول الوقت تبكي وتريد ترك العمل، علاقتها بربنا تأثرت كثيرًا مع أنها كانت قريبة منه جدًا وتصلي، وكأنها تمر باكتئاب حاد بسبب مشاكل أخيرة، فكيف أتأكد من أنها تعاني من الاكتئاب بالفعل وكيف أساعدها؟
(ف. م)
يجيب الدكتور حاتم صبري، أخصائي الطب النفسي:
الشخص الذي يقع في فخ الاكتئاب عادة عندما يكون حزينًا ويائسًا ومنهارًا ويبكي بحرقة، ويفتقد للقدرة على الاستمتاع بحياته ويفقد الإحساس بمن حوله، فلا يرغب في مشاركة أصدقائه أو أهله أو أحبابه مناسباتهم ولا تنزهاتهم.
المكتئب دائمًا يميل للعزلة والوحدة، ويعاني من الإجهاد والإرهاق المستمر، ويفقد القدرة على التركيز وضبط مواعيد النوم، فإما أن يفرط في النوم، أو يعاني من الأرق الشديد.
الشخص المكتئب يفتقد القدرة على مواصلة عمله وحياته بصورة طبيعية، ويعتزل الناس فلا يحب أن يتجاوب معهمـ، أو يتحدث معهم إطلاقًا ويتجنب الدخول في مناقشات، وبعض المكتئبين يرحبون بفكرة الموت ويتمنونها، وهناك حالات تقدم على الانتحار فعلًا.
عليك يا عزيزتي أن تساعدي صديقتك بعرضها على طبيب نفسي مختص، والأمراض النفسية ليس لها علاقة بالقرب من الله أو عدمه، فتجنبي نصحها بذلك لأن القرب من الله ليس بحل للمشكلة، ولكنها تحتاج إلى استشارة وروشته نفسية تساعدها على تخطي أزمتها.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟