أعيش حياتي لأحزن وأبكي فقط، لا أتذكر مواقف أسعدتني وعلّمت معي كثيرًا، حتى اللحظات الحلوة كالنجاح في الكلية التي أحبها، أفسدها علي أنه بعد تخرجي لم أعمل بالمجال، وزوجي الذي تمنيته وأحببته طول عمري طلقني بعد ٥ شهور فقط، حياتي واقفة وجديدها فقط فقد ووجع وعذاب، حتى أصبحت لا اشعر بأي شيء فقدت الإحساس بالحياة وبنفسي وبكل من حولي، أصبحت أعيش يومًا بيومه، أنتظر الموت ومرور العمر سريعًا؟
(ع. ر)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
الأيام التي تريدين أن تمضي ما هي إلا عمرك، فالحياة لن تنتظرك حتى تستعيدي نفسك بابتسامتها وشغفها وحبها، وتأكدي من أنك عندما يمضي عمرك وتجدين نفسك متقدمة في العمر، ستندمين على كل أيامك التي قضيتها في الحزن والبكاء ولم تضحكي فيها.
ستندمين على حزنك وعلى دموعك التي انسكبت هباء، دون جدوى، ستندمين على أجمل أيام حياتك، التي كان من المفترض أن تعيشيها في طاعة وحب الخير للناس.
عندما تكبرين ستدركين أن هذه الحياة بكل ما فيها لا تستحق سوى أن تضحكي وتحاربي الهموم بضحكاتك، ولكن للأسف سيكون هذا متأخرًا، فعليك أن تلحقي نفسك وتقفي بوجه مشكلاتك وأحزانك، اضحكي واسخري من همومك قبل أن يفوت عمرك دون ضحكاتك الجميلة، واعلمي أن قدر الله دائمًا خير.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟