قال مركز الفتوى بإسلام ويب": إذا كان قصدك أن عليك دينا من رمضان، وتريدين صيام يوم عرفة عنه. فالجواب أنه لا مانع من أن تصومي يوم عرفة قضاء. وفي هذه الحالة يرجى لك الحصول على أجر زائد على أجر القضاء.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: لو مر عليه عشر ذي الحجة، أو يوم عرفة، فإننا نقول: صم القضاء في هذه الأيام، وربما تدرك أجر القضاء وأجر صيام هذه الأيام، وعلى فرض أنه لا يحصل أجر صيام هذه الأيام مع القضاء، فإن القضاء أفضل من تقديم النفل. اهـ.
ولا تجمعي بين نية القضاء ونية صيام التطوع خروجا من خلاف من منع التشريك بينهما.
وقال المركز في فتوى سابقة: فإن كنت صائماً تطوعاً في هذا اليوم الذي أفطرت فيه فلا قضاء عليك عند الجمهور، وألزم بعض أهل العلم بالقضاء، والصحيح الأول؛ لما في صحيح مسلم من أن النبي صلى الله عليه وسلم أصبح وقد نوى الصيام ثم أفطر، ولم ينقل أنه قضى، ولأدلة أخرى كثيرة بينها أهل العلم... وأما إن كنت صائماً فرضاً كصوم رمضان أو قضائه أو صوم نذر أو كفارة لا يشترط فيها التتابع أو يشترط، وقلنا إن التتابع لا ينقطع بالفطر للعذر كما هو الراجح، أو كنت ترى وجوب القضاء على من أفطر في صيام التطوع أو تقلد من يرى ذلك، فالقضاء واجب عليك، والظاهر أنه يجزئك التشريك بين نية القضاء ونية صوم يوم عرفة؛ لأن مقصود الشرع يتحقق، إذ المراد أن يحصل صوم يوم عرفة، وقد حصل، كما أنه لو اغتسل يوم الجمعة للجنابة أجزأه عن غسل الجنابة والجمعة عند الأئمة الأربعة.
قال العلامة العثيمين رحمه الله في فتاوى الصيام: من صام يوم عرفة، أو يوم عاشوراء وعليه قضاء من رمضان فصيامه صحيح، لكن لو نوى أن يصوم هذا اليوم عن قضاء رمضان حصل له الأجران: أجر يوم عرفة، وأجر يوم عاشوراء مع أجر القضاء، هذا بالنسبة لصوم التطوع المطلق الذي لا يرتبط برمضان. انتهى. وإن قضيت يوماً مكانه لمكان الشبهة ولأجل الاحتياط فحسن.
اقرأ أيضا:
هل يجوز للمحدث حمل المصحف ولو بحائل؟اقرأ أيضا:
كل ما تريده عن طريقة الدفن الشرعي وكيفية إدخال جسد المتوفى إلى القبر