أعاني من مشكلة الخوف من الظلام، فعقدتي في الحياة هو النوم في الظلام أو الجلوس فيه، وهو ما يجعل البعض يسخر مني، مع أن هذا الأمر غصب عني، لأنه ارتبط معي منذ الصغر ولا يمكنني الحد منه؟
(ش. م)
تجيب الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري علم النفس والعلاج الأسري:
الإنسان بطبعه كائن نهاري، وهو ما يفسر تسبب الظلام في مشاعر الخوف التي يشعر بها، والخوف من الظلام أو ما يعرف بفوبيا الظلام، من أنواع الفوبيا التي يعاني منها البعض، وقد يسبب للشخص شعورًا بالهلع والاضطرابات النفسية، ما يؤثر على حالته النفسية وصحته.
مرحلة الطفولة هي الأساس، حيث تبدأ ظاهرة الخوف من الأشياء في سن مبكرة، وهو ما يوجب الحذر عند تربية الأبناء، وتجنب تخويف الآباء والأمهات للأطفال منذ الصغر من الأشياء الخاطئة التي تساعد على تحفيز هذا الشعور لديهم.
والخوف من الأماكن المظلمة يصيب الكثيرين بالشعور بالهلع والارتباك، بسبب تصور الإنسان داخل العقل الباطن، بأن العديد من الأمور السيئة يمكن أن تحدث في الظلام فقط.
وللحد من هذه الفوبيا يجب تجنب مشاهدة أفلام الرعب قبل النوم، حتى لا تسبب الشعور بالذعر والخوف من الظلام أثناء النوم، مع ضرورة الذهاب إلى الطبيب، لتقديم العلاج المناسب للتخفيف من حدة هذه الفوبيا، عن طريق العلاج المعرفي السلوكي، وتقريبه بالتدريج لمعرفة نوع الفوبيا التي يعاني منها، وإعطائه المعلومات الصحيحة عنها، حتى يستطيع التغلب عليها.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟