أخبار

هل تحريم الصيد في الأشهر الحرم خاص بالمحرم أم لكل الناس؟

أسهل طريقة لغسل الجنابة.. تعلمها وعلمها غيرك

سورة "الفاتحة".. الشمس التي تضيء نهار المسلمين وتميزهم

ماذا يفعل من يشك في أن أحد أقاربه يحسده؟

من أهوال يوم القيامة.. ماذا عن "لسان الكافر"؟

ابدأ من الأن.. عبادات تحتاج لهذه العبادة حتى لاتتحول لعادة

"العز بن عبدالسلام".. عامل النظافة الذي أصبح سلطان العلماء

أسرفت على نفسي وارتكبت معاصي وكبائر وأفكر في الانتحار.. هل أنا مخطئة؟

ردد هذا الدعاء في آخر أي مجلس يغفر لك ما وقع منك من أخطاء..

8طرق للتغلب على كتمة الصدر وضيق التنفس بسبب ارتفاع درجات الحرارة

شاب صغير ويشعر بالخوف من الدفن بعد الموت.. بهذا رد عليه العلماء

بقلم | خالد يونس | الثلاثاء 27 يوليو 2021 - 07:40 م

أنا شاب عمري 18 عامًا، شعرت في الفترة الأخيرة بالخوف من الدفن عند الموت.. كيف أتخلص من هذا الشعور؟

الجواب:


 قال مركز الفتوى بإسلام ويب: الموت حق، كتبه الله على كل نفس، كما قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ {آل عمران:185}، {الأنبياء:35}، {العنكبوت:57}، وخوفك من الدفن بعد الموت لا يفيد؛ لأنه أمر واقع، ولا بد، ولا حيلة في دفعه.

ولكن بالنسبة للمؤمن، فإن دفنه في قبره، ومواراته الثرى، خير له؛ فإنه يوسّع له في قبره مدّ بصره، ويفتح له باب إلى الجنة، يرى فيه مقعده فيها حين يبعثه الله تعالى؛ فالمؤمن في قبره في نعيم وغبطة، وموته راحة له ونعمة.

فاجعل خوفك من الموت سبيلًا إلى عمل صالح، تبيّض به وجهك يوم تلقى الله، ويكون أنيسًا لك في قبرك عندما تدرج في أكفانك ويتولى عنك القريب والبعيد.

وتابع مركز الفتوى قائلًا: فاعمل صالحًا، وأعدّ للموت عدته، وخذ له أهبته، يكن الموت راحة لك، وقرة عين، ويكن الدفن بعده سرورًا، وحياة طيبة تحصل لك، كما قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {النحل:97}.

وفي تفسير قوله تعالى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ {إبراهيم:27} ذكر الحافظ ابن كثير جملة صالحة من الأحاديث في نعيم المؤمن في قبره، نكتفي بذكر واحد منها، وهو حديث أبي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيده، إن الميت ليسمع خفق نعالكم حين تولون عنه مدبرين.

فإن كَانَ مُؤْمِنًا، كَانَتِ الصَّلَاةُ عِنْدَ رَأْسِهِ، وَالزَّكَاةُ عن يمينه، والصوم عَنْ يَسَارِهِ، وَكَانَ فِعْلُ الْخَيْرَاتِ -مِنَ الصَّدَقَةِ، وَالصِّلَةِ، وَالْمَعْرُوفِ، وَالْإِحْسَانِ إِلَى النَّاسِ- عِنْدَ رِجْلَيْهِ.

فيؤتى من قبل رَأْسِهِ، فَتَقُولُ الصَّلَاةُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ.

فَيُؤْتَى عَنْ يَمِينِهِ فَتَقُولُ الزَّكَاةُ: مَا قِبَلِي مَدْخَلٌ.

فَيُؤْتَى عَنْ يَسَارِهِ فَيَقُولُ الصِّيَامُ: مَا قِبَلِي مدخل.

فيؤتى عِنْدِ رِجْلَيْهِ فَيَقُولُ: فِعْلُ الْخَيِّرَاتِ مَا قِبَلِي مدخل.

فيقال له: اجلس، فيجلس قد مثلت لَهُ الشَّمْسُ قَدْ دَنَتْ لِلْغُرُوبِ، فَيُقَالُ لَهُ: أخبرنا عما نسألك، فيقول: دعني حتى أصلي، فيقال له: إِنَّكَ سَتَفْعَلُ، فَأَخْبِرْنَا عَمَّا نَسْأَلُكَ، فَيَقُولُ: وَعَمَّ تَسْأَلُونِي؟ فَيُقَالُ: أَرَأَيْتَ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي كَانَ فيكم: ماذا تقول به، وَمَاذَا تَشْهَدُ بِهِ عَلَيْهِ؟ فَيَقُولُ: أَمُحَمَّدٌ؟ فَيُقَالُ لَهُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنَّهُ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَصَدَّقْنَاهُ، فَيُقَالُ لَهُ: عَلَى ذَلِكَ حَيِيتَ، وَعَلَى ذَلِكَ مت، وعليه تُبْعَثُ -إِنْ شَاءَ اللَّهُ-، ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا، وَيُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَى الْجَنَّةِ، فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ فِيهَا، فيزداد غبطة وسرورًا، ثم تجعل نسمته فِي النَّسَمِ الطَّيِّبِ، وَهِيَ طَيْرٌ خُضْرٌ تُعَلَّقُ بِشَجَرِ الْجَنَّةِ، وَيُعَادُ الْجَسَدُ إِلَى مَا بُدِئَ مِنَ التُّرَابِ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ. رواه ابْنُ حِبَّانَ مِنْ طَرِيقِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عن محمد بن عمر.

واختتم مركز الفتوى بقوله: فإذا علمت هذا؛ هان عليك الخطب، وتبين لك أن الموت وما يعقبه من الدفن، يورث الراحة العظمى، واللذة والنعيم الذي لا يعدله نعيم الدنيا كلها؛ فسعيت بعد ذلك لاستفراغ وسعك، وبذل جهدك في التقرب إلى الله تعالى؛ ليأتيك الموت وأنت على أحسن حال.

اقرأ أيضا:

هل تحريم الصيد في الأشهر الحرم خاص بالمحرم أم لكل الناس؟

اقرأ أيضا:

ماذا يفعل من يشك في أن أحد أقاربه يحسده؟


الكلمات المفتاحية

الدفن القبر الخوف حال المؤمن حياة البرزخ

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled خوفك من الدفن بعد الموت لا يفيد؛ لأنه أمر واقع، ولا بد، ولا حيلة في دفعه. ولكن بالنسبة للمؤمن، فإن دفنه في قبره، ومواراته الثرى، خير له؛ فإنه يوسّع ل