يمكن أن تكون مكافحة فيروس كورونا صعبة للغاية، فلا يقتصر الأمر على خطر الإصابة بأمراض مزمنة فحسب، إلا أن الموجة الثانية التي شهدت ظهور متحور "دلتا" أظهرت أيضًا أن الأعراض يمكن أن تكون شديدة جدًا وتستمر لوقت أطول بعد التعافي.
من تضرر الرئة الشديد إلى الإرهاق المستمر والشعور العام بالتعب، لا يزال العديد من المتعافين من صغار السن الذي يتمتعون بصحة جيدة يجدون صعوبة في التعافي، حتي بعد فترة طويلة من الشفاء.
وبصرف النظر عن خطر أعراض كورونا طويلة الأمد التي تحير الخبراء، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث السريرية أن هناك أعراضًا محددة للعدوي، والتي يمكن أن تستغرق وقتًا طويلاً لتختفي، وفيما يلي أبرز 5 أعراض طويلة الأمد، بحسب ما نشره موقع "هيلث".

ضيق في التنفس وصعوبة في التنفس

بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مضاعفات الجهاز التنفسي المرتبطة بـ COVID-19، فإن المعاناة من صعوبة التنفس هي شكوى شائعة، ومع ذلك، وفي كثير من الحالات، يمكن أن يكون أيضًا أحد الأعراض التي تحتاج وقت طويل للتعافي.
ويمكن أن تكون الشكاوى شائعة بين المرضى الذين تضررت رئتيهم بسبب متغير دلتا، بغض النظر عن العمر، ولاحظ الباحثون الآن أيضًا أن المعاناة من مشاكل في الجهاز التنفسي يمكن أن تجعل المرضى يعانون من مشاكل مزمنة في وقت لاحق، بما في ذلك ضيق التنفس وتلف الحويصلات الهوائية في الرئتين.
وقد تكون هناك حاجة إلى تمارين التنفس المكثفة ودعم الأكسجين لاستئناف وظيفة التنفس الطبيعية.

اقرأ أيضا:

دراسة: الأطفال المولودن بالتلقيح الاصطناعي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم

التعب والإرهاق

قد يكون التعرض لمستويات من الإرهاق المثير للأعصاب أحد الأعراض المبكرة لعدوي كورونا ومتغير دلتا على وجه الخصوص، وهذه أيضًا هي الأعراض التي تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء منها.
ويستمر البعض في الشعور بالتعب لأسابيع بعد الشفاء، في حين أن البعض قد يعاني من هذه الأعراض لشهور، ولا يقتصر الأمر على إنتاج الجسم للأجسام المضادة بشكل مفرط استجابة للفيروس، مما يجعله "متعبًا ''، بل يمكن للجهاز المناعي أيضًا إنتاج السيتوكينات التي قد تؤدي إلى أعراض رهيبة مثل التعب.
وعلي الرغم من أن التعب شائع مع الأمراض الفيروسية، إلا أن محاربة التعب والضعف مع عدوي كورونا هو أحد الأعراض التي تتطلب منك الراحة وعدم إجهاد نفسك، كما عليك تناول أطعمة صحية، ترطيب نفسك، والأهم من ذلك، خذ وقتك لاستئناف وتيرة الحياة الطبيعية، وهذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع التعب المزعج أو الإرهاق.

تغيرات في الصوت والتهاب الحلق

يُطلق عليه أيضًا صوت "كورونا"، ويمكن للعديد من الأشخاص الذين يعانون من عدوي شديدة ومن التهابات الجهاز التنفسي العلوي أن يواجهوا تغييرًا في استعادة الصوت.
وبعد متحور دلتا، أصبح تغير الصوت جنبًا إلى جنب مع السعال المستمر، والالتهاب المستمر علامة على انتشار الالتهاب، ويستغرق الأمر بعض الوقت للتعافي، وعلى الرغم من اعتبارها تغييرات "مؤقتة"، إلا أن التغييرات التي تطرأ على صوتك، تعتبر أكثر حدة وتستمر لفترة أطول.
وقد أشارت بعض الدراسات أيضًا إلى أن فقدان الشم والذوق (الأعراض الشائعة مع الإصدار الأصلي للفيروس) يستغرق أيضًا وقتًا طويلاً للعودة إلى طبيعته.

تليف الرئة

يعتبر تليف الرئة الذي يمكن أن يتطور بعد الشفاء من عدوي كورونا أحد الأعراض التي تصيب المريض علي المدى الطويل، ومع متحور دلتا، أصبح التضرر الشديد في الرئة من الأعراض الشائعة للعدوى، ويمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى تلف دائم اعتمادًا على شدة العدوى والمضاعفات.
وفي بعض الأحيان، قد يستغرق التعافي من مضاعفات الجهاز التنفسي وقتًا طويلاً، ويمكن إعطاء المرضى الذين يعانون من تأثر شديد في الرئة أدوية مكثفة ورعاية مستمرة للتحكم في الأعراض.

أوجاع وآلام بالجسم

يمكن أن يكون الألم العضلي المصاحب لعدوى COVID-19 منهكًا للجسم تمامًا، ويستغرق وقتًا طويلاً حتى يتم الشفاء منه، ويمكن أن يؤدي الالتهاب الناجم عن السيتوكينات إلى الكثير من الأوجاع والآلام والتيبس حتى بعد محاربة العدوى.
ويعتبر هذا العرض من أكثر العلامات شيوعًا لأعراض كورونا طويلة الأمد التي أبلغ عنها الأشخاص الذين تعافوا، وواحدة من أفضل الطرق لتسريع الشفاء هي الراحة والتعافي بشكل صحيح وتناول جميع الأدوية الموصوفة.

اقرأ أيضا:

علامة في الأصابع تشير إلى 3 أمراض خطيرة

اقرأ أيضا:

مرض نادر.. "الرجل المطوي" يرى أمه للمرة الأولى منذ 25 عامًا