العشرات من العلماء والمفسرين اجتهدوا في توضيح دور أمين الوحي جبريل في إنقاذ  سيدنا يوسف عليه السلام عندما القاه اخوته في الجب للخلاص منه حيث أوضحوا ان جبريل وضع يديه تحت قدمي ابن يعقوب ليشكل له طوق نجاة من الغرق

(المفسرون وكتاب السير علقوا علي الأمر بالقول :حينما سقط"سيدنا يوسف"فى البئر وضع"سيدنا جبريل"يداه تحت قدميه قبل أن يصل إلى قاع البئر المظلم ووسط الظلام الرهيب كانت"عناية الله"ترعى الطفل الصغير فلاخوف ولاحزن ولا هلع لأن"الملك الحق" نصير المظلومين وإن كانوا مشركين فكيف تكون رعايته لطفل سيكون من"المرسلين المخلصين

دورجبريل في  انقاذ  سيدنا  يوسف

دور جبريل في إنقاذ سيدنا يوسف بأذن الله تشير إلي أن السماء كأنها تقول ليوسف عليه السلام  (إذا أغلقت الدنيا أبوابها فى وجهك،وإذا تقطعت بك السبل،وعجز العقل عن التدبير،وسيطر اليأس على القلب المسكين،وتكالبت الهموم على العبد الضعيف،وخذله الناس أجمعين فإن"الرحمن الرحيم"قد فتح لك أبواب السماء التى لايعجزها شيئ لأنه بشر المظلومين والحيارى والمتعبين بقوله(وعزتى وجلالى لأدبرن الأمر لمن لاحيلة له حتى يتعجب أصحاب الحيل) 

 ويعيد دور جبريل في انقاذ سيدنا يوسف إلي الأذهان قصة انقاذ "سيدنا ابراهيم"قبل أن يتم إلقاءه فى النار كان عمره  16عام وقام الفجار بإلقاؤه فى نيران أشعلوها 30يوما لدرجة أن الطيورهجرت الأشجار خوفا من لفح النيران فقال القرآن الكريم عنها(فألقوه فى الجحيم)

اظهار أخبار متعلقة

وفي هذا الموقف العصيب نزل إليه"سيدنا حبريل"قائلا له:لو أمرتنى لأطفئت النار وأهلكتهم جميعا فرد عليه قائلا:"عالم بحالى غنى عن سؤالى"فكان أعزلا وحيدا ولكن قلبه كان يطوف حول"عرش الرحمن"فصغرت الأهوال والنيران التى تذيب الجبال أمام عينيه لأن"العناية الإلهية" حينما تحيط أهل الإيمان"تجعل المستحيل ممكنا،وتحول العذاب بلسما،وتقلب المحنة إلى منحة، وتغير النقمة إلى نعمة" تجعل المستحيل ممكنا،وتحول العذاب بلسما،وتقلب المحنة إلى منحة، وتغير النقمة إلى نعمة"

 -وأخذ الخليل يردد"حسبنا الله ونعم الوكيل"وهى كلمات تخترق الحجب لتصعد تحت"عرش الرحمن"فحدثت المعجزة فمكث ابراهيم فى النيران 7أيام ولما هدأت النار وجدوا "سيدنا إبراهيم"فوق ربوة خضراء يسبح"بحمد مولاه"ولم تحترق إلا القيود فقط وقال سيدنا ابراهيم بأن هذه الأيام أفضل أيام حياتى لأنى كنت فى"عناية الله"لذلك وصفه القرآن العظيم بقوله( إن ابراهيم كان  

 هكذا أسهم جبريل في انقاذ خليل الله 

وتظهر قصة انقاذ سيدنا إبراهيم ومن بعدها حفيده يوسف كيف يسهم التوكل علي الله وتفويض الأمر إليه الدور الأهم في انقاذ انبياء الله وأوليائه من الوقع في فخ أهل الشرك وحتي الأشقاء والمقربين بشكل يؤكد ان الرهان علي الله وحده هو السبيل الوحيد لإنقاذ عبده المؤمن من المؤامرات والأذي والدسائس.