ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك من أحد متابعيها، يقول فيه: هل يجوز الحديث بين رجل وامرأة بدون داعي؟
"يجوز الحديث بين الرجل والمرأة لحاجة وبأدب" هكذا أجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة المفتي، موضحًا أن ضوابط ذلك أن تكون هناك حاجة لهذا الحديث، وهذه الحاجة منضبطة، فيجوز الحديث مع زميلة العمل لحاجة دون الخروج عن حدود الأدب، وكذلك في علاقة الطالبة باستاذها، فيكون هناك حاجة، ويكون الحديث على قدر الحاجة وبأدب.
ويقول عاشور أن هذه هي الضوابط لأنه لو تم إغلاق تماما باب الحديث بين الرجل والمرأة فهو تعنت بلا داع، وفتح مجال الحديث بينهما بلا ضوابط لا يتحقق معها الشروط السابقة، "أدب الحوار والآداب العامة وأخلاق الشريعة"، وذلك حتى لا يدخل الشيطان في التفاصيل، "اتعامل أنها كزوجتك وأمك وأختك حتى تحافظ عليها والعكس صحيح".
وقد أوضحت امانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية في وقت سابق ضوابط الحديث بين الجنسين في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه لا تجوز المحادثة الإلكترونية بين رجل وامرأة كل منهما أجنبي عن الآخر إلا في حدود الضرورة؛ لما فيها من فتح أبواب العبث والشر ومدخل من مداخل الشيطان وذريعة للفتنة والفساد، واعتبرت الدار هذا الأمر من باب اللغو الذي امتدح الله المؤمنين بإعراضهم عنه في قوله تعالى: "وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ"، وكذلك أكدت الدار أنه لا ينبغي أن ترسل المرأة صورتها لمن لا تعرف صيانة لنفسها.

اقرأ أيضا:

ماهو حكم الكسب المبني على " الفهلوة" التي تعتمد على الغش وخداع الناس؟

اقرأ أيضا:

هل يجوز قراءة الفاتحة وهبة ثوابها للمتوفى وهل تصل إليه؟