أخبار

يكتب بيت الزوجية باسم زوجته .. ويجبرها على التنازل عن مؤخر الصداق.. فما الحكم

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

التوكل على الله جنة الدنيا التي توصلك لجنة الآخرة.. كيف تحققه؟

بقلم | محمد جمال حليم | الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 - 01:18 م
من نعم الله تعالى على أنه لا يضيق على المسلم أبدا بل يجعله مطمئن القلب والجوارح.. ويتحقق هذا الاطمئنان بتحقيق التوكل على الله الذي به تسكن الجوارح وتوقن بأن ما قدره الله نافد فلا حاجة لقتال على منصب أو جاه كل ما عليك فقط أن تسعى لتحقيق مراد الله فيك وهو سبحانه وتعالى يقدر لك الخير.

معنى التوكل على الله:
التوكل: هو صدق اعتماد قلب المسلم على الله سبحانه في استجلاب المصالح، ودفع الضرر من أمور الدنيا والآخرة، وتوكيل جميع أموره إليه، وإيمان العبد إيماناً جازماً بأنَّه لا يُعطي إلا الله، ولا يَمنع إلا الله، ولا يَنفع غيره سبحانه، ولا يَضر سواه.

تحقيق التوكل على الله:
ويتحقق التوكل بالبعد عن الذنوب والمعاصي التي تُغضب الله عز وجل، فإقدام العبد على فعل معصيةٍ ينافي مفهوم التوكل على الله سبحانه. قال تعالى: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى)، كما  يتحقق بإيمانِ العبد بأن ما كتب الله سبحانه نافذ، وما قدره الله له كائن، وإن بدت الأمور بعكس ما يريد العبد فعليه الإيمان بأنَّ الله سبحانه قد اختارَ لهُ الأفضل. قال تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).

التوكل على الله يحتاج إلى يقين:
ولا يمكن تحقيق التوكل على الله إلا بوسائل منها أن توقن بأن ما قدره الله هو الذي سيحدث وأنه مهما بلغ ذكاؤك فإن القدر هو الذي يحسم الأمور جميعًا؛ فاليقين يجعلك مطمئنا هادئ البال عزيز النفس لا تنفق وقتك وجهدك بلا طائل ويحصل هذا بالعلم بأنه لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، وأن الأمور كلها بيديه -سبحانه- فهو وحده الذي يضل ويهدي ويسعد ويشقي، ويميت ويحيي. وكل من عداه -سبحانه- فلا يملك لنفسه، فضلا عن أن يملك لغيره، ضرا ولا نفعا، وبمتابعة سير الانبياء والصالحين، ومن تعلم كيف يتوكل على الله تعالى وتعلم علم اليقين مراد الله فيه سهل عليه التوكل وتفويض الأمور كلها لله سبحانه.

التوكل والأخذ بالأسباب:
التوكل على الله لا ينافي الأخذ بالأسباب، بل الأخذ بها من كمال التوكل، فعلى المسلم أن يفوض أموره كلها لله، ويعتمد في نجاحها عليه بقلبه، وأما جوارحه فتكون مشتغلة بالأسباب الظاهرة التي شرع الله الأخذ بها.
ولا يتصور أن مسلمًا يعرف ربه وقدرته، ويعرف نفسه وعجزها، ثم يزعم أنه لا يمكنه التوكل على الله، بل من استشعر غنى ربه التام، وفقر نفسه وفاقته وحاجته إلى ربه، انطرح على أبواب عبوديته ولم يلجأ لغيره سبحانه.
وشرط التوكل هو الإخلاص لله، والتفويض في جميع الأمور إليه مع أخذ الجوارح بالأسباب.
فلا يجوز للمؤمن أن يعطل الأسباب بل لا يكون متوكلا حقيقة إلا بتعاطي الأسباب، ولهذا شرع النكاح للعفة وحصول الولد وأمر بالجماع، فلو قال أحد من الناس أنا لا أتزوج وأنتظر الولد بدون زواج لعد من المجانين، وليس هذا من أمر العقلاء، وكذلك لو جلس في البيت أو في المسجد يتحرى الصدقات لم يكن ذلك مشروعا ولا توكلا بل يجب عليه أن يسعى في طلب الرزق ويعمل ويجتهد مع القدرة على ذلك.
ومريم -رحمة الله عليها- لم تدع الأسباب، ومن قال ذلك فقد غلط، وقد قال الله لها: "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا  فكلي واشربي..".

الكلمات المفتاحية

التوكل والأخذ بالأسباب التوكل على الله يحتاج إلى يقين تحقيق التوكل على الله معنى التوكل على الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled من نعم الله تعالى على أنه لا يضيق على المسلم أبدا بل يجعله مطمئن القلب والجوارح.. ويتحقق هذا الاطمئنان بتحقيق التوكل على الله الذي به تسكن الجوارح وتو