مرحبًا بك يا عزيزتي..
لم تذكري شيئًا عن أسرتك، وعلاقتك بهم، وحالتهم على مستوى العلاقة مع الله.
فهل تربيت على الخوف من عقاب الله مثلًا؟
هل أسرتك هكذا، ممن يركزون في العلاقة مع الله عزوجل على العقوبة والخوف دون الحب والرجاء؟
كثيرًا ما يعود شكل العلاقة مع الله إلى التنشأة الأولى، فشكل العلاقات الوالدية العقابية مع الأبناء، وتركيزها على الشدة والعنف والعقوبة ولو على أتفه الأسباب، يشكل علاقة الطفل من بعد بنفسه، ومع ربه، ومع الآخرين من حوله.
الخلاصة، أن هذا الشكل المضطرب للعلاقة مع الله عزو وجل له جذور عميقة، تحتاج إلى متخصص نفسي، لاستعدال الأفكار، والتعافي من هذه الأعراض التي تشير لاضطرابات نفسية لا يمكن تشخيصها هنا عبر الكلام، والاستشارة المكتوبة، بل من خلال متخصص، معالج أو طبيب نفسي، للسير وفق برنامج علاجي متخصص .
لا يكفي الحديث معك عن رحمة الله ولطفه، وجنته، وحبه لعبده المؤمن حتى تغيري فكرتك المستحكمة هذه عن عقاب الله وعذابه.
فعلاج تغلغل الأفكار الخاطئة ليس "كلامًا" هكذا، وإنما "تعافي" وفق خطة علاجية، فابدئي يا عزيزتي فورًا في البحث عن معالج ماهر، حتى تصبح علاقتك بربك سوية وطيبة كما يحب الله ويرضى، فتنعمين بذا في الدنيا والآخرة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.