كثير من الناس يخشى أن يفاجئ يوم القيامة بذنوب عديدة فعلوها، إلا أنهم نسوها تمامًا، وتصوروا أنها ذهبت أدراج الرياح، فإذ بالله عز وجل يفاجئهم بها.. فحتى لا تقع في هذا المحظور الشديد، عليك بتعلم بعض الأذكار المهمة، خصوصًا وأنت ساجد.

ومما يقال من أذكار وأدعية في السجود: ما رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: « اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره ما علمت منه وما لم أعلم»، فيما وردت أدلة كثيرة من نصوص الوحي تدل على سعة رحمة الله تعالى وعظم مغفرته، فقد قال الله تعالى: «وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ» (الأعراف:156)، وقال أيضًا سبحانه وتعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ » (الزمر:53).

مغفرة الله

إذن فإن مغفرة الله عز وجل عظيمة وغير محددة، بل قد تطول الفاجر، فقط على الإنسان أن يحسن الظن بالله عز وجل، ولا يموت إلى على كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، فما سواها قد يغفره الرب لاشك.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده ليدخلن الجنة الفاجر في دينه الأحمق في معيشته، والذي نفسي بيده ليدخلن الجنة الذي قد محشته النار بذنبه، والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه»، فقد تكون بعض كلمات بسيطة نرددها تنجينا من عذاب أليم يوم القيامة، فإن التمسك بسنن الله في أرضه لاشك من المنجيات التي تنجينا يم القيامة، فعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم إذا سئل في القبر شهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فذلك قوله: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إبراهيم:27)».

اقرأ أيضا:

سلامة الصدر.. خلق الأنبياء وصفة أهل الجنة وسمت الصالحين

أجمل العبادات

العديد من العلماء يؤكدون أن الاستغفار إنما هو أجمل العبادات، ذلك أنه يمحو كل الذنوب والخطايا بمجرد قول بعض الكلمات البسيطة التي لا تأخذ من وقت الإنسان الكثير، ولذلك يعلمنا نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم أن سيد الاستغفار أن يقول العبد: «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»، فعلى العبد أن يستغفر طوال الوقت، عله يعود عليه فضل هذا الاستغفار يوم القيامة، وحينها سيكون هذا هو الجزاء الأوفى.