مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك وأخيك.
لم تذكري تفاصيل مشروعات زيجاته تلك، كيف يتم اختياره، وما هي أولوياته في الزواج، وماذا عمن اختارهن وفسخن، ما هي أسباب كل منهن، وهل من هذه الأسباب ما يتعلق بسمات شخصية أخيك، أو تصرفاته، أم ماذا، هذه تفاصيل مهمة للغاية.
والخلاصة هي أن "الرفض" يخص أصحابه يا عزيزتي، بمعنى أن الرفض لا ينتقص من المرفوض، فكل ما في الأمر أن الرافض لديه أسبابه التي تخصه هو والتي لا تتناسب مع من تم رفضه.
وعلى الرغم من هذه الحقيقة التي يجب أن يعلمها أخوك، فمن حقه الشعور بالحزن، أو الغضب، إلخ، من حقه ألا ينكر مشاعره ولا يدفنها، ولكن بالمقابل أيضًا لابد من النظر في أسباب الرفض ربما فيها ما يمكنه الاستفادة منه.
لا أتفق معك في التعويل على شماعة السحر، فهذا نوع من الاستسهال، ولابد من كشف السبب الحقيقي، بالأخذ بالأسباب وطلب المساعدة من متخصص نفسي، مرشد زواجي، مثلًا، وهذا أمر متاح ولم يعد نادرًا كما السابق، فلا بأس من استشارة شخص محايد، لديه علم، متخصص، حتى يتعلم منه أخوك عن نفسه، والأسباب التي تؤدي إلى تعثر مشروعات زواجه، حتى يبدأ من جديد على بصيرة في التفكير في الزواج واختيار الشخص المناسب، والتعرف على أولوياته في شريكة حياته، ومن ثم انتقاء المتناسب معها، فهذه خطوة مهمة للغاية يا عزيزتي مع الدعاء والاستخارة.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.