أخبار

الأطباء يدقون ناقوس الخطر للشباب.. 4 علامات تشير إلى الإصابة بسرطان الأمعاء

النوم في هذه الأوقات يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية

قبل ظهور السامري الأول.. لماذا عبد قوم موسى العجل؟

أصحاب الذنوب يخافون من الموعظة ثم يعودون للمعاصي.. ما الحل؟

8فضائل للنهي عن المنكر .. سفينة المجتمع للنجاة ودليل خيرية الأمة الإسلامية ..تكفير للذنوب ومفتاح عداد الحسنات

أنسب وأفضل اختيار.. هكذا تراه بنور البصيرة

النبي يطالب بإسقاط الديون عن أصحابه ويصلح بينهم.. حكايات عجيبة

ضيافة تفوق الخيال.. النبي في بيت أبي أيوب الأنصاري

هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)

استعمال ورق السدر في علاج السحر.. كيف يكون؟

بعد وفاة زوجتي جعلت ابني الكبير خادمًا لنا فتشوهت شخصيته .. أنا نادم.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الاربعاء 25 اغسطس 2021 - 06:20 م

توفيت زوجتي منذ سنوات طويلة كان فيها عمر ابني الكبير 10 سنوات وأخوه 4 سنوات، وفشلت في الحصول على خادمة، فاقترحت أمي أن يتحمل ابني الكبير القيام بالأعمال المنزلية كلها وخدمتي وأخوه، وأنا أذهب إلى العمل، وبالفعل فعلت هذا.

كنت أضرب ابني الكبير بقسوة إذا رفض الأعمال المنزلية أو قصر فيها، حتى أقنعته أنه"خادم" وعليه الطاعة بدون أي تعليق.

والآن أصبح عمره 16 سنة، وهو مطيع تمامًا، ويعاملني كسيد وهو خادم، ويخاف مني، وإذا أخطأ ولو بشيء بسيط يظل يعتذر ويبكي ويتوسل لي ويقبل يدي لكي أسامحه.

 أصبح يخدمني وإن لم أطلب، فهو يقوم بتدليك أقدامي بعد عودتي من العمل،  ويجهز الحمام، وينظف غرفتي، ويفعل الشيء نفسه لأخوه الأصغر منه، وينام آخر واحد ويستيقظ أول واحد لخدمتنا وتجهيز الفطور وشراء احتياجات البيت، كما أنه متفوق دراسيًا، لأنه يعلم كما أخبرته أنه لو رسب سأحرمه من التعليم.

مشكلتي الآن أنني لم أعد أشعر أنه "ابني" بل هو "خادم"، وهذا يضايقني، كما أن أخوه الأصغر منه لا يحترمه،  ويتطاول عليه، ويعامله أيضًا على أنه "خادم".

أنا نادم على ما فعلته بابني الكبير، ماذا أفعل؟




الرد:


مرحبًا بك يا عزيزي..

لا أدري هل يمكنك أن تضع نفسك مكان ابنك الكبير لتشعر بمدى الانسحاق والتشوه الذي حدث لشخصيته أم لا؟!

ليس لومًا ولا توبيخًا يا عزيزي، وإنما توضيح لما حدث بسبب عدم احترام "الدور" لكل شخص فيكم، فإبنك دوره هو أن يكون "ابن" وليس خادمًا، ولا أبًا، ولا أمًا، لك أو لأخيه، بل هو دوره ابن لك وأخ لأخيه وفقط، ومن ثم حقوق وواجبات هذا الدور تختلف تمامًا عن حقوق وواجبات أي دور آخر.

لقد مسخت شخصية ولدك، هذه هي الخلاصة، ولكن ما حدث ليس نهاية العالم على قسوته، وجرمه.

التعافي لولدك مما حدث هو الحل، وهو اجراء لن تقوم به أنت بل متخصص نفسي، لابد أن يتعافي ولدك من "صدمة" فقد الأم، ثم "صدمة" تحويل دوره من ابن وأخ إلى خادم.

هذه يا عزيزي"صدمات" نفسية، وإساءات نفسية وجسدية، فهناك إجبار، وضرب، وعقوبات جسدية ونفسية، وتهديد بالحرمان من الدراسة، كل هذه الإساءات كفيلة بتشويه شخصية ولدك تمامًا، ومسخها كما هو حاصل بالفعل.

أحمد الله لك على هذا الندم، وعلو غريزك الأبوية  فوق أي اعتبارات أخرى وهمية ولو بعد سنوات طويلة، فأن تأتي متأخرًا خيرًا لك من ألا تأتي.

العلاج والتعافي وحده ما سيصلح "العلاقة" ويعيدها إلى نصابها ووضعها السوي كما خلقه الله، وسيصلح "شخصية" ولدك مما أصابها من إساءات، وكذلك أخوه، حتى تعودوا معًا جميعًا في وضع سوي وصحي كأسرة.

ولدك يا عزيزي "أمانة" سيسألك الله عنها، أحفظت أم ضيعت، فكفاك تضييعًا لولدك، وأبدأ فورًا في رحلة التعافي له على يد معالج نفسي متخصص، أمين، وماهر، وربما يحتاج الأمر نفسه أخوه الأصغر ولكن بشكل مختلف، لكي يعدل فكرته تجاه أخوه ومن ثم تتغير تصرفاته وسلوكياته معه، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.






الكلمات المفتاحية

عمرو خالد ابني الكبير خادم الأعمال المنزلية رعاية أمانة علاج نفسي تعافي صدمة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled توفيت زوجتي منذ سنوات طويلة كان فيها عمر ابني الكبير 10 سنوات وأخوه 4 سنوات، وفشلت في الحصول على خادمة، فاقترحت أمي أن يتحمل ابني الكبير القيام بالأعم