أخبار

أفضل ما تدعو به للحصول على عمل وتيسير الرزق

رأيت النبي ودعا لي بالجنة وسعة الرزق؟

في قصة أصحاب الأخدود.. اعمل الخير وانتصر للحق واترك النتيجة على الله

الدعاء هو الحبل المدود بين السماء والأرض.. حصن نفسك بهذه الأدعية الجامعة

هل يجوز الذكر والدعاء عند الركوع أو السجود بغير المأثور في الصلاة؟

كان عندي حسن ظن كبير في ربنا لكن صُدمت بالواقع ماذا أفعل؟.. د. عمرو خالد يجيب

غير قادرة على الاستذكار وزاد الأمر مع قرب الامتحانات.. ما الحل؟

لماذا الإنسان في الدنيا غريب.. غابت عنك هذه الحقيقة؟!

منزعج بسبب عدم صلاة خطيبتي فهل أفسخ الخطوبة؟

بصوت عمرو خالد.. ادعية جميلة من القرآن والسنة لمعفرة الذنوب وطلب العفو من الله

خالتي تعرضني للزواج وتعتذر للعرسان لأنني "سمراء".. أنا حزينة فما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الجمعة 03 سبتمبر 2021 - 10:00 م

عمري 35 سنة ولم أتزوج بعد، ومن ثم يعرض أقاربي المساعدة على الزواج، فتتحدث خالتي مثلًا عني على جروبات ومواقع طلب العرسان مع سيدات مثلها  لديهن عرسان وهي تعتذر عن كوني سمراء فتقدمني بالقول:" أنا بنت أختي مهندسة عمرها 35 سنة وست بيت ممتازة وحنونة وطيبة بس معلش هيه سمراء شوية"!

"سمراء" هو الوصم الذي ابتليت به منذ صغري، فأهلي ينظرون إلى سماري على أنه عائق من القبول في المجتمع، والعلاقات الناجحة، خاصة الزواج، وعندما مضت العشرينات من عمري ولم أتزوج مثل بنات خالي وعماتي تأكد الأمر لديهم ولديّ أيضًا بكل أسف.

أنا أتضايق من اعتذار خالتي وكلامها عني، لكنني أيضًا مهزوزة الثقة في النفس ومتعبة نفسيًا، فكيف أتصرف؟



الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي ..

أقدر مشاعرك، وقلبي معك.

فنحن عندما نكون أطفالًا نستجيب لما يلقى داخلنا من الكبار من المجتمع المحيط بنا، خاصة الوالدين والأخوات والأقارب،  بالتصديق، كل الصفات التي ينعتوننا بها، "سمراء وقبيحة"، "بليدة"، "وشها يقطع الخميرة من البيت" إلخ، و الأحكام التي يطلقونها علينا "فاشلة"، "نكدية"، "زنانة"، "مش فالحة"،  إلخ، نصدق هذا كله عن أنفسنا ونكون من خلاله صورتنا عن نفسنا، وبعدها إما نحب أنفسنا ونقدرها ونحترمها ونفخر  ونثق بها، أو نكره أنفسنا، ونحط من قدرها، وتهتز صورتها ومن ثم تهتز ثقتنا في أنفسنا.

فما يحدث في الطفولة يا عزيزتي، ينحتنا، ويبقى معنا كظلنا، وعندما نكبر نصبح مسئولين عن هذه النفس، وتصحيح ما حدث لها في طفولتها، والتعافي من هذه الإساءات التي شوهت صورتنا عن أنفسنا لدينا، وهذا هو واجبك يا عزيزتي الآن.

لا ينبغي أن يكون مستوى وعيك هو نفسه مستوى وعي خالتك، مع احترامي لها.

هي مسئولة عما تراه من وجهة نظره، وهو يخصها وحدها، ولا علاقة له بك، هذا الفصل هو أولى خطواتك، تجاهها أو غيرها كائنًا من كان يصفك بشكل يهز ثقتك في نفسك.

أنت مسئولة يا عزيزتي عن منح نفسك الشعور بالاستحقاق، والتقدير، والاحترام، والحب، والقبول غير المشروط الذي لم يتفهمه أهلك ولم يقدموه لك، ومن ثم لن تسمحي لخالتك أن تعرضك للعرسان هكذا من الأساس فضلًا عن الاعتذار عن لون بشرتك.

هذه الحالة لن تصلي إليها بدون التعافي من إساءات الطفولة، واستعادة ثقتك في نفسك، وحبك لنفسك.

يمكنك فعل هذا يا عزيزتي بمفردك، أو طلب المساعدة النفسية المتخصصة من مرشدة أو معالجة نفسية، حتى يمكنك الحصول على نسختك الأفضل وازالة هذا الران الذي تراكم عليها عبر سنوات الطفولة والمراهقة.

وعندها، ستتزوجين ممن يستحقك بدون عروض مهينة من أي نوع، وستجدين الشريك المناسب بحق، وستتمكنين من عمل علاقة زوجية صحية وسوية، وهذا هو المحك يا عزيزتي وليس مجرد الزواج في حد ذاته، الذي يكون من أخطر ما يكون في حالة اهتزاز الثقة في النفس من حيث معايير الاختيار وقبول الاستباحة أو الاهانات.

صدقي في نفسك ياعزيزتي،وحدثي نفسك عن  نفسك إيجابيًا، واقبليها، وطوريها.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.






الكلمات المفتاحية

سمراء زواج عرسان عمرو خالد استحقاق تقدير الذات تعافي اساءات نفسية تصديق

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled عمري 35 سنة ولم أتزوج بعد، ومن ثم يعرض أقاربي المساعدة على الزواج، فتتحدث خالتي مثلًا عني على جروبات ومواقع طلب العرسان مع سيدات مثلها لديهن عرسان وه