القلب هو محل نظر الله، وله وظائف عظيمة في الصلة بين العبد وربه، ولذلك هو سيد الأعضاء وملكهم، وباقي الأعضاء تبع له.
فالمناجاة والمراقبة تكونان حيث تضع قلبك وهو أن تضعه دون العرش فتناجي من هناك.
كيف ترد القلب إلى المراقبة؟
وفي رد القلب إلى المراقبة أمران:
1-مراقبة النظر مع تذكر العلم، قال تعالى "إنه عليم بذات الصدور"، وقال تعالى "يعلم ما في أنفسكم فاحذروه"، فتذكر العظمة يوجد الحلاوة.
2- يروى أن الله سبحانه أوصى إلى إبراهيم عليه السلام: يا إبراهيم تدري لم اتخذتك خليلا قال لا يا رب قال لطول قيامك بين يدي"، قيل : إنما كان قيامه بالقلب وليس بالصلاة.
وهذا يوافق القرآن قال تعالى :" إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار".. وقول حارثة للنبي صلى الله عليه وسلم :" كأني أنظر إلى عرش ربي بارزا".
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟من آداب المراقبة
1-أعلى الأعمال في الدرجات أن تعبد الله على السرور بمولاك ثم على التعظيم له ثم على الشكر ثم على الخوف، وآخر الأعمال التي تكون بالصبر.
2- الصبر على وجوه : تصبّر وصبر جميل ثم تخرج إلى الخوف والشكر ثم إلى التعظيم ثم السرور.
3- من أراد الزهد فليكن الكثير مما في أيدي الناس عنده قليلا وليكن القليل عنده من دنياه كثيرا، وليكن العظيم منهم إليه من الأذى صغيرا وليكن الصغير منه إليهم عنده عظيما.
4- إذا دعتك نفسك إلى ما تنقطع به عند حظك فاجعل بينك وبينها حكما من الحياء من الله تعالى.
5- قيل: إن الأكياس إذا دعتهم النفوس إلى خداعها عن سبيل نجاتهم حاكموها إلى الحياء من الله تعالى فأذلها حكم الحياء.
6- من النصح أن تحب أن يكون الناس كلهم خيرا منك، وقيل: ذكر عند ابن المبارك عابد تعبد بلا فقه فقال ليت بيني وبينه بحرا.
7- وقال من انقطع إلى الله لم يصبر على الناس ومن انقطع إلى غير الله لم يصبر عن الناس.
8- وقال أحد العبّاد : من قرأ القرآن ما له ولكلام الناس.
9- وقال: إنما هي أيام قلائل فما على الإنسان لو وهب نفسه لله.. وقال التواضع لله ذل القلب
10- أول النعم معرفة العلم الذي به تؤدي فرائض الله ثم الصحة والغنى ثم العقل.
11- ليس للعبد أن يرد على مولاه شيئا من أحكامه وعليه أن يرضى بما ورد عليه من حكم مولاه فإن لم يرض صبر فللعبد حالان حال يوافق منه رضا على ما يحب وحال يوافق منه صبرا على ما يكره.