خلق الله الكون منظومة متكاملة ليعيش فيها سيد هذا الكون وهو " الإنسان" مع غيره من مخلوقات الله في منظومة متناغمة، حتى لا يختلّ هذا النظام، حتى إن ذنوب بني آدم تؤثر على هذه المخلوقات.
1-قال الصحابي أنس بن مالك : «كاد الضب يموت في جحره هزلا من ظلم بني آدم».
2- قال رجل عند أبي هريرة: " إن الظالم لا يظلم إلا نفسه، فقال أبو هريرة: كذبت، والذي نفس أبي هريرة بيده، إن الحبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم ".
3- وقال عبد الله بن مسعود: " ذنوب بني آدم قتلت الجعل في جحره، ثم قال: إي والله منذ غرق قوم نوح ".
4- وروى مجاهد، في تفسير قوله تعالى " ويلعنهم اللاعنون" [البقرة: 159] ، قال: " دواب الأرض: العقارب والخنافس، منعت القطر بخطاياهم ".
5- وسمع أبو هريرة، رجلا يقول: كل شاة معلقة برجلها، فقال أبو هريرة: «كلا والله، إن الحبارى لتهلك هزلا في جو السماء بظلم ابن آدم نفسه».
6- وروى الأعمش: «كاد الجعل أن يهلك في جحره من خطيئة ابن آدم».
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟ملك وبقرة
قال مجاهد، صاحب التفسير: " كان ملك أعطي طول عمر، وكان شديد الحجاب عن رعيته.
فقال: ما يعرفني إلا ناس قليل من أهل مملكتي، فلو سرت في الأرض لأنظر ما يقول الناس ويشكون؟
فقال لحاجبه: لا تدخلن علي أحدا، وأخبرهم أني على وجع. قال: فذهب، فنزل على رجل له بقرة تحلب حلاب ثلاثين بقرة، فأعجبته، فقال: لو أني أخذت هذه البقرة؛ فإن لبنها يكفي من لبن ثلاثين بقرة، فأصبحت البقرة قد ذهب ثلث حلابها.
فقال ذلك الملك لصاحبها: أخبرني عن بقرتك، أرعيتها في غير مرعاها؟ أو شربت في غير مشربها؟
فقال الرجل: لا، ولكن أرى الملك حدث نفسه بظلم، فذهبت بركتها.
قال: والملك من أين يعرفك؟ قال: هو الحق الذي أقول لك، إن الملك إذا حدث نفسه بظلم ذهبت البركة.
قال: فعاهد الملك ربه ألا يأخذها أبدا. فرجع لبنها بعدل الملك، وقال: ألا أرى إذا هم الملك بظلم ذهبت البركة؟ ".