الدعاء مخ العبادة وهو من أعظم العبادات التي يستشعر خلالها العبد بربوبية خالقه عز وجل وألوهيته، ونبغي للمؤمن أن يكثر من دعاء الله تعالى في كل حين، وأن يجتهد كل الاجتهاد في تجنب الأسباب المانعة من استجابة الدعاء كالأكل الحرام والتغذي به، والدعاء بقلب غافل ساهٍ. فإذا ما اجتنب الداعي موانع الإجابة فعليه أن يدعو متيقنًا باستجابة الله لدعائه؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. رواه الترمذي. وقال صلى الله عليه وسلم: إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفرًا.
ولكن هناك أوقات مستحبة للدعاء وهي أرجي لاستجابته ومن أفضل أوقات الاستجابة هي : ـ
1ـ الدعاء في الثلث الأخير من الليل : قال صلى الله عليه وسلم: « ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له » (البخاري).
قال أبو بكر الطرطوشي ـ رحمه اللّه ـ : « ليس بفقيه من كانت له إلى الله حاجة ثم نام عنها في الأسحار » .
2ـ الدعاء في السجود : قال صلى الله عليه وسلم « أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» (مسلم).
3ـ الدعاء بين الآذان والإقامة : قال صلى الله عليه وسلم «الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة» (أبوداود).
4- الدعاء بعد الانتهاء من الصلاة وترديد أذكار ختامها.
5ـ الدعاء عند التّعّار من الليل : وقول الدعاء الوارد في ذلك ، وتعّار : أي استيقظ، أو انتبه قال صلى الله عليه وسلم: «من تعّار من الليل فقال: لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله، ولاإله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي ـ أو دعا ـ أستجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته» (البخاري).
اقرأ أيضا:
ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاءاقرأ أيضا:
دعوا الله بدون تكلف.. لن تتخيل جوائز السماء