ما هي أسباب خجل الأطفال، وهل يستمر معهم للكبر، أم أنهم يتغيرون مع الوقت؟.
(س. س)
تجيب الدكتورة سعاد محمد، الاستشارية التربوية:
توتر المنزل الدائم ومنع الطفل من المشاركة في الكلام، من أهم أسباب خجله، بينما ترجع ما يتراوح ما بين 10 إلى 15 في المائة من حالات خجل الأطفال للوراثة، أي أن الأب أو الأم نفسهما كانا أو أحدهما خجولاً في الصغر، وتسبب ذلك يكون الابن أو الابنة خجولاً أيضًا.
قدرة الطفل علي التواصل تبدأ من أشهره الأولى، ولكنها تظهر بقوة ووضوح مع دخوله للمدرسة، ومن ثم يظهر الطفل الخجول والطفل الاجتماعي الجرئ في التعاملات مع الناس.
أغلب الأطفال الخجولين يفتقدون إلى الثقة في النفس، لأن الخجل والثقة بالنفس مرتبطان ببعضهما البعض، فالشخص قليل الثقة بنفسه عادة ما يفضل الانطوائية والعزلة ويخجل من مواجهة الآخرين والعكس صحيح.
يجب على الأم أن تبحث عن سبب خجل الابن، فقد تكون الأسباب جسدية أو لتأخره دراسيًا، أو فقده لثقته في نفسه، أو غيرها من الأسباب.
وعليك يا عزيزتي أن تتجنبي عبارات: "لماذا أنت خجول هكذا وغيرها"، بما يرسخ في عقله أنه شخصية انطوائية خجولة، وبالتالي يترجم ذلك فعلًا في تعاملاته.
يجب عليك أن تجعلي طفلك يشترك في التجمعات والألعاب الجماعية والاندماج مع أطفال آخرين، فكلما اندمج بمناسبات اجتماعية وأطفال أكثر كلما أصبح اجتماعيًا بصورة أفضل.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!