مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
لا أعرف ما الذي تنتظرينه بعد كل هذا يا عزيزتي؟
الحب مسئولية ورعاية وجدية وأمان ، فأين هذا كله من هذه العلاقة؟!
الحب احترام وتقدير واهتمام وقبول، فأين هذا كله من هذه العلاقة؟!
تهاون، وخذلان، واستغلال، واستهتار، واستباحة لعرضك ووقتك وطاقتك وبسماح منك فكيف تسمين هذا "حبًا"؟!
لاشك أنك شريكة في المسئولية عن استمرار هذه العلاقة المؤذية، السامة، وعن سياقها، ولكنك مسئولة في المقام الأول عن "نفسك"، وعدم الإضرار بها أكثر من هذا، فقد أصبت بأمراض سيكوماتيكية، ويكفي، هل ستنتظرين حتى ماذا بعد؟!
عزيزتي، اسألي نفسك عما فعله حتى بعد اصابتك بهذه الأمراض، هل استدرك خطأه وسارع لإصلاح الوضع، وتصرف بشكل رجولي؟!
حتى هذه اللحظة، الإجابة هي لا، وستظل لا ، فما ينبت في الظلام يبقى فيه ولا يمكن أن يجرؤ على الظهور إلى النور.
ما حدث يا عزيزتي قد حدث وانتهى، وما أنت مطالبة به هو أن تتعافي من هذه العلاقة السامة، وتغلقي بابها بلا رجعة، وتصوني نفسك، وما بقي من صحتك النفسية والجسدية، وتلتمسي بهذا رضى الله، وهو العفو، الغفور، الرحيم، اللطيف بعباده، من يأتيه يمشي يأتيه هرولة، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، وسيبسطها بالنهار ليتوب مسيء الليل، والتائب عنده سبحانه كمن لا ذنب له، فلا تعطلي نفسك بإمراضها مرة أخرى بمشاعر الذنب، وتحرري، فإنما يحررالله عباده من الذنوب بالتوبة لينطلقوا في آفاق الحياة من جديد وهم في نسخ جديدة أفضل.
هيا يا عزيزتي، سارعي إلى إنقاذ نفسك، فأنت تستحقين الأفضل، والزواج رزق، وقدر، فاسألي الله أن يبسط لك رزقًا، طيبًا، حلالًا، فخزائنه ملآى بالرجال.
كل ما ذكرته لك يمكنك فعله بنفسك، ولكن إن عجزت عن هذا فلا بأس بالاستعانة بمرشدة أو معالجة نفسية، حتى يمكنك التعافي النفسي وبدأ صفحة جديدة، أفضل، هنا والآن.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟اقرأ أيضا:
والدي يقول لي أنني ملكية خاصة به وأجبرني على خدمته منذ طفولتي.. ما الحل؟