مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
لاشك أن ما يحدث مؤسف للغاية، وغير مسئول، ولكنه حدث ويحدث يا عزيزتي، ولست وحدك، هناك كثيرات يتعرضن لمثل هذا الابتلاء بعد الطلاق، فبعد الآباء من غير الأسوياء يطلقون الأبناء مع أمهم.
ابنتك لم تعد صغيرة يا عزيزتي، لابد من اخبارها بالحقيقة وبصراحة، لابد من قبول هذا الواقع، فالقبول جزء من العلاج.
لاشك أن الأمر مؤلم لابنتك، وصعب، ولكن الكذب عليها ليس حلًا بل سيزيد الأمر تعقيدًا.
اجلسي مع ابنتك، وتحدثي معها عن احترامك لسنها وقدرتها على الاستيعاب وقت أن كذبت عليها، وأنها الآن كبرت، ولابد أن تعرف كل شيء، وأن والدها مختفي، ولا أحد يعرف مكانه ولا لماذا يفعل مثل هذه التصرفات غير السوية، وغير الجيدة، ويمكنك يا عزيزتي، - وأرى هذا ضروري- ، أن تلحقي ابنتك بجلسات مع مرشدة أو معالجة نفسية، حتى تعلمها كيف تتعامل مع مشاعر الفقد لوالدها، وكيف يحدث لديها "قبول" نفسي للألم جراء هذا الفقد، والتخلي، والخذلان، و"قبول" الواقع، حتى لا تضطرب ابنتك نفسيًا، ويمكنها تجاوز الأمر بسهولة ويسر.
أعانك الله، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!اقرأ أيضا:
هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟