أخبار

سمعنا كثيرًا عن الحساب يوم القيامة.. لكن هل سمعت هذه العجائب؟

ابن القيم يحسم الخلاف في خدمة المرأة لزوجها.. ماذا قال؟

علامات أمراض القلب التي غالبا ما يتم تجاهلها والتي قد تكون قاتلة للمرضى

طبيب يحذر من مستحضر تجميل يستخدم للرموش: قد يصيب بالعمى

الصبر أفضل منازل المحسنين الصديقين .. بشريات عظيمة للصابرين

أربع فرق بأربع مميزات.. ماذا أعد الله لكل فريق في جنته ومن هم أصحابها؟

بحب ربنا بس مش قادر أحافظ على الصلاة.. ما العمل؟.. الدكتور عمرو خالد يجيب

قصص من الغيرة في عصر النبي.. سر السعادة الزوجية أم سبب خراب البيوت؟

حكم الغش في الامتحانات عند الضرورة والخوف من ضياع المستقبل؟

التبسم وسيلتك لإسعاد الكون من حولك.. احرص عليه مع الجميع

بسيم عبد القادر يتألق بقصيدته في الأزهر الشريف

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 10 سبتمبر 2021 - 07:40 م
في قصيدته الرائعة وبأسلوبه الماتع استطاع شاعر العربية د. بسيم عبد العظيم عبد القادر أن يظهر مواطن الفخر والاعتزاز  بالأزهر منارة الشرق جامعًا وجامعة.

فبرغم كثرة الأشعار  والكتابات عن الأزهر غيران شاعرنا استطاع ان يلفت النظر  بما لتلك المؤسسة العريقة من ميزات فهي صامدة على مر العصور في مواجهة الشبهات وأعاصير الفتنة التي تذوب أمام أعتاب الأزهر ويظل شامخا فوق الرؤوس.

ود. بسيم عبد القادر نموذج لشعراء الوطنية الذين يعرفون للوطن حقه ولمؤسساته موقعها، وبهذا جاء  شعره معبرا عن نبض الشارع وآهاته كما عبر عن طموحاته وأمانيه..

وفي هذه القصيدة الماتعة التي جاءت في حب الأزهر الشريف أبرز الشاعر العديد من جوانب الفخار بالأزهر وأعلى ذكرها كما لم يسبق بها غيره..

ولندع كلمات قصيدته: "منارة الشرق" تعبر عنه:     

منارةَ الشَّرقِ في عِلْمٍ وفي دينِ
نشرتَ نُورَك في شَتَّى الميادينِ
من ألفِ عامٍ وشَمْسُ العلمِ قد سطعتْ
فانجابَ جهلٌ بجهدٍ من ميامينِ
يا أزهرَ الخيرِ دُمْ للحَقِّ مُنتصرًا
وحاربِ الظُّلمَ في كل الأحايينِ
وارفعْ لواءَ النَّدَى والمكرماتِ على
كُلِّ البلادِ، فمِنْ تَطْوانَ للصِّينِ
أوفدْ رجالَكَ بالقرآنِ تنشرُه
غَضًّا نَديًّا بصَوتِ الحَقِّ يُشْجيني
وابعثْ وفودًا بعلمِ الدِّينِ مُعْتَدِلًا
إلى البسيطةِ في يُسْرٍ وتَبيينِ
فنحنُ في حاجةٍ للسِلْمِ ننشرُه
فالناسُ قدْ راعَهُمْ قَتْلٌ على الدِّينِ
والدِّينُ منهم بَراءٌ يا لَظُلمِهِمو
والدَّينُ دِرعٌ من الإرهابِ تَحْمِيني
فمَنْ يُبيحُ دَمَ الإنْسانِ يُهْدِرُه؟!
واللهُ حَرم قَتْلَ النفسِ بيقينِ
إلا بحقٍّ، وهذا الحَقُّ يَملِكُهُ الْـ
إمامُ أو مَنْ يَراهُ، حَقَّ تَعْيينِ
شيوخُك الغُرُّ خاضوا كُلَّ معركةٍ
ضِدَّ الغُزاةِ بلا خوفٍ وتَوْهينِ
مِنْ رامَ مِصْرَ بِضُرٍّ ذاقَ مُرَّهُمو
صَدُّوا التتارَ، كما صَدُّوا الصليبينِ
لا يعتدونَ على نفس فإنْ ظُلِموا
كانوا أسودًا، وثاروا دُونَما لِينِ
فـ "العِزُّ" قُدْوتُهم، سُلْطانُ دَوْلَتِهِمْ
بالحقِّ ينطِقُ، ذا دأبُ السَّلاطينِ
صانوا كرامَتَهم، والله كرَّمهم
صاروا ملوكًا، وعاشوا كالمَساكينِ
فالزهدُ دَأبُهُمُ، والعِلْمُ شَأنُهُمُ
والحِلْمُ عادتُهم، مِثْلَ النَّبِيينِ
للصُّلْح قد عَمِلوا، للسَّلْمِ قد نشروا
فالصُّلْحُ خيرٌ، وبُرْدُ السِّلْم يُدْفيني
هُمْ سادةٌ نُجُبٌ، للدين قد فَقِهُوا
عاشتْ بهم مِصْرُ في أمنٍ وتحصينِ
والناسُ في شَرْعنا عاشوا سَواسيةً
أسنانُ مشطٍ بدتْ من غيرِ تلوينِ
هَذِي مبادئُنا، هَذا تعايشُنا
يرعاهُ أزهرُنا، رغْمَ الحَسُودينِ
تَقَبُّلُ الآخرين فَرْعٌ من سَجِيَّتهم
فالكُلُّ من آدمٍ والأصْلُ من طِينِ
هَذِي مُواطَنةٌ تَلْقَى رِعايتَهم
هُمْ والنَّصارى سَواءٌ دون تَعْيينِ
"بابا" النَّصارى وشَيخُ الأزْهَرِ الْتَقَيا
على الإخاءِ بِمِصْرٍ دون تَزْيين
وقَدْ أعادوا لنا عهدًا نُبَجِّلُه
صَدُّوا الفِرِنْجَةَ عن بِنْتِ الفَراعينِ
"لِويسُ" يشهدُ، "نابليونُ" يتبعُه
وذا "كليبر"، راحوا كالملاعينِ
وعاثَتِ انجلترا في مِصْرَ مُفْسِدَةً
فثارَ شَعْبٌ على ظُلْمِ العَدُوينِ
وكان أزْهَرُنا زادًا لثَورتِنا
وفوقَ مِنبره القِسِّيسُ يَدْعوني
وفي الكنيسةِ شَيخٌ فوقَ مِنبرِها
يدعو لثَورةِ شَعْبٍ ضِد مَأفونِ
وفوقَ مِنْبَرِه قدْ قام "ناصِرُنا"
يُحَمِّسُ الشعبَ في سِتٍّ وخَمْسينِ
يا أزْهَرَ الخَيْرِ دُمْ للدِّينِ مُنتَصِرًا
وجَدِّدِ العَهْدَ في عِزٍ وتمكينِ
تَهْنيكَ مِئْذَنَةٌ عَزَّ النَّظِيرُ لها
منارةُ الحَق حتى ساعةِ الدِّينِ


الكلمات المفتاحية

الأزهر الشريف منارة الشرق د. بسيم عبدالقادر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled في قصيدته الرائعة وبأسلوبه الماتع استطاع شاعر العربية د. بسيم عبد العظيم عبد القادر أن يظهر مواطن الفخر والاعتزاز بالأزهر منارة الشرق جامعًا وجامعة.